اعترضت إسرائيل، فجر السبت، صاروخا أطلقه الحوثيون، وذلك بعيد تعرّض صنعاء لضربة جوية جديدة، غداة غارات جوية شنّتها إسرائيل على مواقع عدّة في اليمن، بما في ذلك مطار صنعاء الدولي، وفق ما ادعاه الجيش الإسرائيلي.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّ صاروخا أُطلق من اليمن اعترضته الدفاعات الجوية، فجر السبت، "قبل دخوله" أجواء الدولة.

ودوت صافرات الإنذار بمنطقتي القدس والنقب، خشية من سقوط شظايا صاروخية إثر الاعتراض.

وذكر الحوثيون في بيان صدر عنهم، عصر السبت، أنهم استهدفوا قاعدة "نيفاتيم" الجوية التابعة للجيش الإسرائيلي في منطقة النقب. وأشار البيان إلى أن "العملية نفذت بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع ‘فلسطين 2‘ أصاب هدفه بنجاح".

فيما ذكر الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق من صباح السبت، أنه اعترض صاروخا أُطلق من اليمن، قبل وصوله إلى إسرائيل. وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن منظومة "ثاد" الأميركية شاركت في اعتراض الصاروخ اليمني إلى جانب منظومة دفاع إسرائيلية، ومن غير المعروف أي منهما نجحت باعتراض الصاروخ، على حد قول إذاعة الجيش.

وذكرت تقارير يمنية، عصر السبت، أن عدوانا أميركيا بريطانيا يستهدف منطقة بحيص بغارتين جويتين، في مديرية ميدي في محافظة حجة شمالي غربي اليمن.

وأتى إطلاق هذا الصاروخ بعد ساعات على تعرّض العاصمة اليمنية لضربة جديدة، أعقبت غارات جوية شنّتها الدولة العبرية على مطار صنعاء الدولي ومواقع أخرى تابعة للحوثيين.

وأدّت الغارات الإسرائيلية على اليمن، الخميس، إلى مقتل ستة أشخاص، أربعة منهم في المطار. واستهدفت الغارات مطار صنعاء بينما كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبرييسوس، وفريقه موجودين فيه، يستعدّون لمغادرة العاصمة اليمنية.

وعن ضربة الجمعة، قال أحد سكان صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، لوكالة فرانس برس: "سمعت الانفجار واهتز منزلي".

ولم تتّضح على الفور الجهة المنفّذة للضربة، غير أنّ الحوثيين اتهموا "العدوان الأميركي-البريطاني".

وفي وقت سابق، الجمعة، أعلن الحوثيون أنّهم شنّوا هجوماً صاروخياً وبالطيران المسيّر على إسرائيل، لا سيّما مطار بن غوريون قرب تل أبيب، كما أفادوا عن إطلاق مسيّرات باتجاه "هدف حيوي" في وسط إسرائيل وسفينة في بحر العرب.

وقالوا في بيان إنّ "هذا العدوان لن يزيد أبناء الشعب اليمني العظيم إلا إصراراً وعزماً على الاستمرار في إسناد الشعب الفلسطيني".

والجمعة أيضاً، شهدت العاصمة اليمنية تظاهرة حاشدة احتجاجاً على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت المطار، وتعبيراً عن التضامن مع الفلسطينيين.

وقال محمد القبيسي، وهو مؤيد للحوثيين: "تغيّرت المعادلة وأصبحت: (استهداف) مطار مقابل مطار أو ميناء مقابل ميناء وبنية تحتية مقابل بنية تحتية". وأضاف: "لن نتعب أو نشعر بالملل من دعم أشقائنا في غزة".

ورغم الأضرار التي طالت مطار صنعاء، أعلن نائب وزير النقل في حكومة الحوثيين، يحيى السياني، أنه تمّ استئناف الرحلات عند الساعة العاشرة صباح الجمعة (07:00 ت غ).

وأشار إلى أن "الاستهداف كان مباشراً في مطار صنعاء. تم استهداف البرج بشكل مباشر، تم استهداف صالة المغادرة بشكل مباشر، كما تم استهداف الأجهزة الملاحية في المطار".

كما أوضح أن الضربات وقعت أثناء استعداد رحلة للهبوط وأخرى للإقلاع، مضيفاً: "تمّ إجلاء وإخلاء الركاب وفق خطط الطوارئ". وأضاف أنّ الهجوم أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة حوالي 20 بجروح.