أفادت الوكالة اللبنانية صباح اليوم، الأحد، بأن الجيش الإسرائيلي قطع الطريق بين الطيبة وديرسريان قرب مركز الدفاع المدني القديم، ثم تمركز هناك.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
يأتي ذلك مع تواصل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في الأراضي اللبنانية بشكل يومي.
وارتكب الجيش الإسرائيلي السبت، 11 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، ليرتفع إجمالي خروقاته منذ بدء سريان الاتفاق قبل 32 يوما إلى 330 خرقا.
وأوردت الوكالة اللبنانية، أن الخروقات الإسرائيلية للاتفاق السبت تركزت في قضاءي مرجعيون وبنت جبيل بمحافظة النبطية، وقضاء صور بمحافظة الجنوب، وشملت توغلا ببلدتين ونسف وحرق منازل وإغلاق طرق وإطلاق نار من أسلحة رشاشة وتخريب وسرقة محتويات ميناء للصيادين.
وفي قضاء مرجعيون، نفذ الجيش الإسرائيلي موجتين من عمليات نسف المنازل في بلدة كفركلا، كما نفذ عملية نسف عنيفة لمنازل في منطقة بين بلدتي مركبا ورب ثلاثين.
كما توغلت قوات إسرائيلية ببلدتي القنطرة والطيبة، وأقدمت على حرق عدد من المنازل هناك، فضلا عن إغلاق طرق وتمشيط محيط البلدتين بالأسلحة الرشاشة.
وفي قضاء بنت جبيل، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف منازل في بلدة يارون الحدودية.
وفي قضاء صور، أقدم جنود إسرائيليون على تخريب وسرقة محتويات ميناء الصيادين في بلدة الناقورة، إذ توجه عدد من الصيادين إلى الميناء لإخراج مراكبهم وأغراضهم بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل"، لكن قبل انتهاء المهلة المعطاة لهم، بدأ الجنود الإسرائيليون بإطلاق النار باتجاه الميناء، ما أجبرهم على المغادرة.
ومنذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ثم تحول إلى تصعيد واسع في 23 أيلول/ سبتمبر الفائت.
وبدعوى التصدي لتهديدات من حزب الله، ارتكبت إسرائيل 319 خرقا لوقف إطلاق النار في لبنان حتى نهاية الجمعة، ما أدى إجمالا إلى سقوط 32 شهيدا و38 جريحا، استنادا إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
ودفعت هذه الخروقات حزب الله إلى الرد، في 2 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع رويسات العلم العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 شهيدا و16 ألفا و663 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.
اقرأ/ي أيضًا | لبنان.. 319 خرقًا إسرائيليًا لوقف النار في 32 يومًا