توفي الرضيع جمعة البطران، الذي يبلغ من العمر أقل من شهر واحد، الأحد، في وقت تدهور حال توأمه علي، جراء البرد الشديد، في خيمة في دير البلح، وسط قطاع غزة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم الأحد، بوفاة رضيع يبلغ من العمر 20 يوما في قطاع غزة، بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة، وهو الرضيع الخامس، الذي استشهد من البرد خلال أقل أسبوع.

وأشارت الوزارة في بيان لها، إلى أن الرضيع جمعة البطران توفي نتيجة البرد، فيما لا يزال شقيقه التوأم يتلقى الرعاية الطبية بقسم العناية المركزة في مستشفى شهداء الأقصى.

وقال والد الطفلين التوأم، إن طفله جمعة توفي نتيجة البرد القارص داخل الخيمة، وأضاف: "نحن نعيش في الشارع، لا نملك أغطية كافية لتدفئة أطفالي".

وتابع وهو يحتضن طفله المتوفى: "هربنا ونزحنا من الشمال وربنا نجانا، جئنا إلى هنا متنا من الجوع والبرد".

وبألم يردد: "تخيل أن أطفالك الاثنين يموتوا أمامك وأنت لا تستطيع أن تفعل لهم شيئا.. ماذا أفعل؟".

وصرخ بألم: "ماتوا أهلي وأخوتي ونسايبي وأولاد أخي، والآن أولادي التوأم.. لا أملك أغطية لا نملك شيء، نعيش 8 أفراد داخل الخيمة لا نملك إلا 4 أغطية".

وقبل أيام، استشهد أربعة أطفال حديثي الولادة تتراوح أعمارهم بين (4 و21) يوما، نتيجة انخفاض درجات الحرارة، والبرد الشديد وانعدام وسائل التدفئة في خيام النازحين جنوب القطاع.

ويعيش النازحون في ظروف مزرية، داخل خيام مهترئة مصنوعة من القماش والنايلون بعد فرارهم من آلة القتل الإسرائيلية، وسط نقص حاد في البطانيات والملابس الدافئة، ووسائل التدفئة كالأخشاب؛ ما يجعل إمكانية ارتفاع عدد حالات الوفاة خاصة في صفوف الأطفال بسبب البرد ترتفع.

اقرأ/ي أيضًا | الأغذية العالمي: توقفت الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني