لا يعالج استنشاق البخار الأمراض المتنوعة بشكل مباشر ولكن يمكن أن يسيل المخاط ويخفف التخرش في الجيوب الأنفية.

استنشاق البخار واحد من الوسائل الأكثر شيوعاً لتهدئة وفتح الممرات الأنفية وهو يمنح شعوراً بالراحة من أعراض التهاب الجيوب الأنفية المزعجة.

يعرف هذا العلاج أيضاً باسم العلاج بالبخار ويتضمن استنشاق البخار المنبعث من الماء، حيث يعمل الهواء الدافئ الرطب على إسالة المخاط المتجمع في الممرات الأنفية والحنجرة والرئتين والجيوب. هذه العملية كفيلة بتخفيف الأعراض المتعلقة بالتهاب وتورم الأوعية الدموية في الممرات التنفسية.

من الصحيح أن استنشاق البخار غير كافي لعلاج الأمراض مثل نزلات البرد أو الزكام، إلا أنه قادر على إعطائك شعوراً عاماً أفضل بينما يعمل الجسم على محاربة المرض. ومثل أي علاج منزلي، يفضل معرفة تفاصيل استخدامه وفوائده والتفاصيل المتعلقة به.

ما هي فوائد استنشاق البخار؟

ينتج الصداع المتعلق بالجيوب الأنفية عن حالة التهابية في الممرات والأقنية التي تعرف علمياً باسم الجيوب الأنفية يتراكم بعدها المخاط ويصبح قاسياً ضمنها، كما أن انسداد الأنف حالة يتم تحريضها في الأوعية الدموية المحيطة بالجيوب الأنفية. تصبح الأوعية الدموية في هذه الحالة متخرشة ومتورمة نتيجة لالتهاب المجاري التنفسية العليا مثل نزلات البرد أو التهاب الجيوب.

الفائدة الأساسية من استنشاق البخار الدافئ الرطب تكمن في قدرته على تخفيف الإحساس بالتخرش وتورم الأوعية الدموية في الممرات التنفسية. تعمل الرطوبة أيضاً على إذابة طبقة المخاط الرقيقة في الجيوب الأنفية مما يسمح لها بأن تصبح خالية من المخاط بشكل أسرع. يمكن أن يساعد ذلك على استعادة القدرة على التنفس بشكل طبيعي على الأقل لفترة قصيرة من الوقت.

يمكن أن يساهم تبخير الجيوب الأنفية في إعطاء الراحة المؤقتة من بعض الأعراض مثل:

كما ذكرنا سابقاً فإن استنشاق البخار لا يشفي من المرض ولا يسرع عملية الشفاء وإنما يقدم راحة من الأعراض فقط. كما أن استنشاق البخار لا يقتل الفيروسات المسؤولة عن الالتهاب وإنما يمكن أن يجعلك تشعر بالراحة بينما يحارب الجسم عبر جهاز مناعته الالتهاب.

وقد وجدت مراجعة دراسات تضمن 6 تجارب سريرية حول تأثير العلاج بالبخار على البالغين المصابين بنزلات البرد الشائعة أن هناك نتائج متضاربة بعض الشيء حول فوائد هذا العلاج. حيث لاقى بعض المشاركون بالدراسات ارتياحاً كبيراً من الأعراض المزعجة للمرض بينما لم يلاقي غيرهم أي فوائد. بالإضافة إلى ذلك فإن بعض المشاركين اختبروا شعوراً بالانزعاج داخل الأنف نتيجة استنشاق البخار.

كما تناولت دراسة سريرية أخرى استخدام استنشاق البخار لمعالجة أعراض التهاب الجيوب المزمن، وقد وجدت هذه الدراسة أن العلاج بالبخار ليس نافعاً بالضرورة لمعظم أعراض التهاب الجيوب في ما عدا الصداع.

بالرغم من تضارب نتائج الدراسات العلمية حول العلاج باستنشاق البخار لحالة التهاب الجيوب فإن الأدلة التجريبية الشخصية تثبت قدرة هذه الطريقة على تخفيف الأعراض التالية:

كيفية تطبيق العلاج باستنشاق البخار لتخفيف أعراض الجيوب الأنفية

المواد المطلوبة للعلاج باستنشاق البخار

طريقة تحضير استنشاق البخار

لا تسمح لجلسة استنشاق البخار بتجاوز 10 إلى 15 دقيقة ولكن من الممكن استنشاق البخار لثلاث مرات في اليوم عند الرغبة.

يمكن أيضاً شراء آلة تبخير خاصة أو آلة استنشاق بخار تعمل على تبريد البخار قبل استنشاقه كما أن بعض الأنواع تحتوي على قناع خاص للاستنشاق.

هل النعناع مفيد في العلاج بالاستنشاق؟

يرى البعض أن إضافة بعض قطرات من الزيوت الأساسية مثل زيت النعناع الأساسي أو حتى أوراق النعناع الخضراء قد تساهم في تخفيف أعراض التهاب الجيوب. بالرغم من عدم وجود أدلة علمية على فائدة استنشاق بخار النعناع، فمن الممكن بالفعل أن تكون هذه الإضافة مفيدة بفضل الخصائص المنعشة لهذه النبتة وما تتضمنه من مينثول.

للحصول على الفوائد المفترضة لإضافة النعناع إلى العلاج بالاستنشاق ليس عليك إلى إضافة بضع قطرات من زيته الأساسي إلى وعاء الماء الساخن أو إضافة عدة أوراق في حالة عدم توفر الزيت الأساسي منه.

يعطي النعناع شعوراً بالانتعاش ويساهم بفتح المجاري التنفسية وهو آمن تماماً ومتوفر وسهل الاستخدام.

الأعراض الجانبية لاستنشاق البخار

يعتبر استنشاق البخار من العلاجات المنزلية الآمنة عند تطبيقها بشكل سليم ولكن من الممكن أن يؤذي الشخص نفسه في حال عدم تطبيق هذا العلاج بشكل سليم.

من الممكن أن يقوم الشخص بحرق نفسه بالماء أو البخار خصوصاً أن العينين تكونان مغلقتان. كما أن الخطر الأكبر يكمن في قلب وعاء الماء بدون قصد مما يسبب الحروق بدون شك. لهذا يفضل اتخاذ الإجراءات والاحتياطات التالية عند استنشاق البخار: