أعلن الجيش الإسرائيلي مهاجمة مركبة ومستودع أسلحة جنوبي لبنان، وذلك مع تواصل خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله منذ أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إن "الجيش رصد يوم أمس عناصر حزب الله وهم ينقلون وسائل قتالية من مستودع للأسلحة في جنوب لبنان إلى مركبة قريبة".
وأضاف "في عملية رصد واستهداف سريعة تمت مهاجمة المركبة ومستودع الأسلحة من الجو لإزالة التهديد".
وادعى أن "الجيش يبقى ملتزما بالتفاهمات التي تم التوصل إليها بين إسرائيل ولبنان، وهو منتشر في منطقة جنوب لبنان ليعمل على إزالة أي تهديد ضد دولة إسرائيل ومواطنيها".
وفي السياق، أفاد الدفاع المدني اللبناني، بأنه "في اليوم الثاني من الأسبوع الثالث من مواصلة عمليات البحث والمسح الميداني الشامل في موقع العدوان الإسرائيلي على بلدة الخيام، تمكنت فرق البحث والإنقاذ المتخصصة لدى المديرية العامة للدفاع المدني وبالتعاون مع الجيش اللبناني، من انتشال جثتي شهيدين من تحت الأنقاض في حي آل فاعور ببلدة الخيام، ونقلهما إلى مستشفى مرجعيون الحكومي".
وأشار إلى أنه "ستستأنف صباح الأربعاء عمليات البحث والمسح الميداني الشامل في الموقع المذكور إلى أن يتم العثور على جميع المفقودين".
ومنذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول إلى تصعيد واسع في 23 أيلول/ سبتمبر الفائت.
وبدعوى التصدي لما سماها تهديدات من الحزب، ارتكبت إسرائيل أكثر من 300 خرق لوقف إطلاق النار في لبنان في الجنوب والبقاع.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 شهيدا و16 ألفا و663 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.