تظاهر عشرات المواطنين المغاربة، مساء أمس الأربعاء، بمدينتي تاوريرت (شمال شرق)، ومراكش (وسط) تنديدا بالحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
ونظم عشرات المغاربة وقفة احتجاجية بمدينة تاوريرت، هي الأولى مع دخول العام الجديد 2025، وطالبوا بـ"وقف الحرب ضد غزة".
واستنكر المشاركون في الوقفة التي دعت إليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية) "عجز المجتمع الدولي عن وضع حد لها". كما أدانوا "عجز المنتظم الدولي على وضع حد للإبادة الإسرائيلية على غزة".
ورفع المشاركون لافتات تطالب بضرورة الاستمرار في إسناد فلسطين، والاستمرار في الدعم.
وهتف المشاركون بشعارات تنتقد استمرار إسرائيل باستهداف المدنيين والأطباء والمستشفيات والأطفال، وأخرى تشيد بالصمود الفلسطيني، مثل "تحية فلسطينية لغزة الأبية، للمقاومة الأبية"، و"الصهيوني طغى وتجبر، وبالطوفان غادي يتكسر".
كما شهدت مراكش، مساء الأربعاء، وقفة أخرى دعما لغزة، تحت شعار: "جميعا حتى وقف الإبادة، وإسقاط التطبيع".
ولفت المشاركون إلى أن هذه الوقفة، التي عرفت مشاركة العشرات، تأتي استمرارا في دعم الشعب الفلسطيني، حاملين الأعلام الفلسطينية وصور المسجد الأقصى.
ورفع المشاركون لافتات مكتوب على بعضها: "دعما للمقاومة الفلسطينية واللبنانية ووفاء لطوفان الأقصى، ندين صمت وتواطؤ المنتظم الدولي إزاء جرائم الكيان الصهيوني".
وانتقد المشاركون، من خلال شعاراتهم، استمرار التطبيع، مطالبين بتوقيفه والضغط على إسرائيل من أجل وقف الإبادة المستمرة في حق الشعب الفلسطيني.
وفي كانون الأول/ ديسمبر 2020، استأنف المغرب وإسرائيل علاقتهما الدبلوماسية بوساطة أميركية، في خطوة أعربت قطاعات شعبية وقوى سياسية في المغرب عن رفضها، وأعقب ذلك زيارة مسؤولين إسرائيليين إلى الرباط، توقفت مع بدء الإبادة الجماعية على غزة.
وبوتيرة شبه يومية، تشهد العديد من المدن المغربية، بينها الرباط، وقفات حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف الغارات الإسرائيلية على غزة، ولرفع الحصار وإدخال المساعدات.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.