توغلت دورية للجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، في بلدة بيت ليف جنوبي لبنان للمرة الأولى منذ تصعيد الحرب على لبنان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

ويمثل هذا التطور أحدث خرق إسرائيلي لاتفاق هش لوقف إطلاق النار بين تل أبيب و"حزب الله" دخل حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن "دورية معادية معززة بدبابات ميركافا وآليات وجرافة توغلت في أطراف بيت ليف" في قضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية.

وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي لم يسبق أن توغل في هذه البلدة خلال عمليات التوغل البري التي بدأت مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وذكرت أن الجنود الإسرائيليين قاموا بـ"تفتيش بعض المنازل والأحراج" في البلدة.

وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله" ارتكبت إسرائيل 336 خرقا لوقف إطلاق النار حتى الثلاثاء، ما أدى إجمالا إلى استشهاد 32 شخصا وإصابة 39.

ودفعت هذه الخروقات "حزب الله" إلى الرد، في 2 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب نهر الليطاني، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 شهيدا و16 ألفا و664 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.