أظهرت دراسة جديدة صدرت عن "مركز روبين الأكاديمي" حول تأثير هجوم 7 أكتوبر 2023 والحرب على غزة المستمرة منذ 15 شهرا على السكان في إسرائيل، أنه لا تزال هناك صعوبات كثيرة في الحياة اليومية للسكان ومستوى قلق مرتفع ومستوى أداء منخفض قياسا بالفترة التي سبقت الحرب.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وحسب المعطيات التي ظهرت في الدراسة، ونشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الإثنين، فإن 69% من السكان قلقون حيال أوضاعهم الاقتصادية المستقبلية، و64% قلقون من تراجع كبير في مستوى معيشتهم.

وتبين من الدراسة أن 82% من السكان قلقون حيال الوضع العام للدولة، و84% قلقون حيال الوضع الأمني للدولة، و86% قلقون حيال الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي، و67% قلقون حيال التحولات التي ستؤدي إلى فقدان الديمقراطية، المتمثل بدفع الحكومة تشريعات تهدف إلى إضعاف القضاء.

وأشارت الدراسة إلى أن 64% من الإسرائيليين قلقون حيال "الصورة الأخلاقية للدولة"، ودرس أو يدرس 25% الهجرة من إسرائيل، وعبر 38% عن قلقهم من أن يغادر أقاربهم البلاد.

وحسب معطيات الدراسة، فإن 55.1% أفادوا بأنهم يعانون من آلام في البطن أو الظهر، وأفاد 51.3% بأنهم يعانون من الصداع، و34.6% يعانون من ضيق النفس وتسارع النبض، و15% يعانون من الدوخة والإغماء.

وأفاد مواطنون كثيرون بتراجع طرأ على أدائهم اليومي، وقال 50% إنهم يعانون من الأرق، 48% يعانون من تراجع قدرتهم على التركيز، و47% أصبحوا أقل تسامحا، وأشار 59% إلى تراجع شعورهم بالهدوء النفسي، و60% أفادوا بتراجع شعورهم بالأمن الشخصي، وقال 26.7% إنهم يعانون من أفكار انتحارية.

وحسب الدراسة، فإن مستويات قوة المؤشرات النفسية تختلف بين المجموعات السكانية، وأن النساء اللواتي شملهن الاستطلاع يعانين من الهلع والكآبة ومؤشرات ما بعد الصدمة بمستوى أعلى من الرجال، وأن العرب أفادوا بمستوى مرتفع وبشكل ملحوظ لمؤشرات مشابهة قياسا باليهود.

كذلك أفاد سكان تم إخلاؤهم من بيوتهم وجنود في قوات الاحتياط بأنهم يعانون من الهلع والكآبة ومؤشرات ما بعد الصدمة بمستوى مرتفع بشكل ملحوظ قياسا بباقي السكان.

وقال رئيس مركز أبحاث الأفكار الانتحارية والألم النفسي في مركز روبين الأكاديمي، بروفيسور يوسي ليفي بلز، إن "الاستمرار في القول إننا في الطريق إلى ’الانتصار المطلق’ (وهي العبارة التي يرددها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو) هو تجاهل لهذه الصعوبات التي ترافق المواطنين طوال اليوم – في البيت والعمل ومع الأولاد".

وأضاف أنه "ينبغي توفير تعبير لهذا الموضوع، والتحدث عن التعقيدات في أداء المواطنين، ومواجهة الصعوبات. وإعادة المخطوفين، على سبيل المثال، هو جزء بالغ الأهمية من أجل إغلاق الدائرة بالنسبة لمواطنين كثيرين والبدء في الشفاء النفسي".