تُواصل جمعيّة الثقافة العربيّة ومنحة روضة بشارة عطا الله، تطوير وتنفيذ مشروع "تشكيل - قيادة شبابيّة فاعلة ومؤثّرة"، الّذي انطلق في نهاية العام الماضي بهدف تعزيز روح القيادة والعمل الجماعيّ في صفوف طلبة المدارس الثانويّة العربيّة.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وبدأت مجموعات المشروع في عدد من المدارس والبلدات العربيّة نشاطاتها بعد سلسلة من اللقاءات التحضيريّة التي سبقت دخول المشروع إلى المدارس، امتدّت على مدار مخيم تدريبيّ للموجهين والموجهات، إضافةً إلى ورشات في القيادة التُشاركيّة على مدار العام المُنصرم، وذلك بعد سنتين من التخطيط.

يهدف مشروع "تشكيل" إلى بناء مجموعات عمل وتثقيف في المدارس والبلدات العربيّة، استنادًا إلى القيم الأهليّة التكافليّة، والانتماء المجتمعيّ والجماعيّ، وتعزيز روح مواجهة الصعوبات والتحدّيات التي تعصف بمجتمعنا. كما يعمل المشروع على تمكين وإعداد جيل قيادي جديد يتمتّع بالتفكير النقدي والقدرة على المُبادرة والتنظيم المجتمعيّ، والسعي للمصلحة العامة ضمن قيم العدالة وحقوق الإنسان من أجل التصدي للآفات التي تواجه المجتمع، وأبرزها العنف وانتشار الجريمة والجريمة المنظمة.

من الجليل إلى المثلث: انطلاق مجموعات العمل

بدأ المشروع خلال الأسابيع الماضية بتجنيد طلبة المدارس الثانويّة للانضمام إلى مشاريع المُبادرة المحليّة في كل بلد من خلال لقاءات حشد للمجموعات طرقت أبواب المدارس؛ حيث تشكلت ثلاث مجموعات، وبدأت عملها في نهاية العام المنصرم في أم الفحم ومجد الكروم وزيمر.

وشهدت هذه المجموعات بداية اللقاءات التدريبية والتخطيطية، كما عقدت مجموعة أم الفحم جولة ميدانية في قرية اللجون بالتعاون مع حراك الشباب الفحماوي، وعقدت مجموعة مجد الكروم جولة في القرية تحضيرا للعمل السنوي.

كما تشهد مدينة الناصرة وبلدات عبلين، الفريديس، وبئر المكسور، مراحل تأسيسية لبناء المجموعات، تشمل لقاءات تعريفية وتشبيكًا مع المدارس، وترتيبات لإطلاق النشاطات الفعليّة في بداية شهر شباط/ فبراير المقبل.

وفي حديث مع منسقي المشروع، عز عودة ولورين كنعان، شددا على أهمية المشروع كونه إطارا شبابيا توعويا يهدف إلى خلق مساحة عمل وتأثير للشباب الغيورين على مجتمعهم وبلداتهم، ولكونه تجربة مهنية مؤثرة في البلدات والمدارس التي استقبلت المشروع، كما أكدا طموح جمعيّة الثقافة العربيّة إلى رفع وتيرة التقدّم الذي حققه المشروع، وتوسّعه ليشمل مزيدًا من البلدات والمدارس العربيّة في الفترة القادمة. معبرين عن امتنان الجمعية للدعم المحلّي من الشركاء والمؤسسات التي تساهم في إنجاح هذه المشاريع التربويّة الهامة.

وعقبت رهف منصور، مرشدة في مشروع "تشكيل"، قائلةً: "كمرشدة في المشروع، أشعر بامتنان كبير لجمعيّة الثقافة العربيّة على هذه الفرصة. إن العمل مع طلبة مدرستي السابقة في مجد الكروم ضمن مشروع يتيح لنا محاولات السعي الدائمة للتغيير وبناء مجتمع متكاتف ومبادر هو من أهم الضرورات في المرحلة الحالية، نعمل لكي ينجح هذا المشروع، ويحقق نتائجه ويكون نموذجا بلديا متعاونا ومكملا لكل مبادرة مؤثرة وحقيقية".

يُذكر أن مشروع "تشكيل" هو جزء من برامج المشروع التربوي، والذي تُشرف عليه جمعيّة الثقافة العربيّة بدعم من صندوق الجليل.

اقرأ/ي أيضًا | في ذكرى رحيل روضة بشارة عطا الله: تجديد العهد والوعد