رأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين أن إيران تشكل "التحدي الإستراتيجي والأمني الرئيس" في الشرق الأوسط وستكون مسألة ذات أولوية في الحوار الذي سيقيمه مع الإدارة الأميركية المقبلة في عهد دونالد ترامب.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
كما دعا الرئيس الفرنسي في كلمة ألقاها خلال الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين إلى "النظر إلى تغير النظام في سورية بدون سذاجة"، متعهدا عدم التخلي عن المقاتلين الأكراد المتحالفين مع الغرب في حربه ضد الإرهاب.
وقال ماكرون في كلمته إن "إيران هي التحدي الإستراتيجي والأمني الرئيسي لفرنسا والأوروبيين والمنطقة بكاملها وأبعد من ذلك بكثير"، محذرا بأن "تسارع برنامجها النووي يقودنا إلى حافة القطيعة".
وندد ماكرون بتورط طهران "في حرب روسيا ضد أوكرانيا" وبـ"دعمها للمجموعات التي تشكل خطرا في جميع مناطق المواجهة في الشرق الأوسط" وحتى "محاولاتها الانتشار في إفريقيا".
وأوضح أنه "في هذا السياق، فإن المسألة الإيرانية هي بلا شك إحدى القضايا الرئيسة في الحوار الذي سنقيمه مع الإدارة الأميركية الجديدة".
وفي ما يتعلق بسورية، ستدعم فرنسا "على المدى الطويل" العملية الانتقالية من أجل "سورية ذات سيادة، حرة وتحترم تعدديتها الأتنية والسياسية والدينية" وتتعهد بالبقاء "وفية ... للمقاتلين من أجل الحرية مثل الأكراد" الذين يحاربون الإرهاب، ولا سيما تنظيم "داعش".
وتراقب فرنسا من كثب الخطوات التي يتخذها قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، زعيم هيئة "تحرير الشام" التي قادت فصائل متحالفة معها هجوما انتهى بإسقاط نظام بشار الأسد.
والتقى وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا، جان نويل بارو وأنالينا بيربوك، بالزعيم الجديد للبلاد الجمعة ودَعَوَا إلى انتقال سلمي وجامع للسلطة.
وهذا اللقاء هو الأول لمسؤولين غربيين على هذا المستوى مع أحمد الشرع الذي تولى السلطة بعد الإطاحة بنظام الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر.