يبلغ عدد السكان الحريديين في إسرائيل مليون و390 ألف نسمة، ويشكلون 13.9% من مجمل السكان، بينما نسبة الشبان حتى سن 19 عاما في المجتمع الحريدي 57%، وتنخفض هذه النسبة بين مجمل السكان اليهود إلى 31%.

ويتوقع أن ترتفع نسبة السكان الحريديين إلى 16%، في العام 2030، وأن تكون نسبة الشبان الحريديين حتى سن 20 عاما 25% من مجمل هذه الفئة العُمرية، وفق ما أفاد التقرير السنوي للمجتمع الحريدي الصادر عن "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" اليوم، الأربعاء.

ولفت التقرير إلى أن "الصورة العامة للمجتمع الحريدي التي تتعالى من التقرير السنوي الحالي هي أن هذا ليس مجتمعا يتزايد الشبه بينه وبين المجتمع اليهودي غير الحريدي في أنماط التعليم والتشغيل وأنماط حياته، وإنما هو مجتمع يُجري ملاءمة محدودة في نمط حياته نتيجة لتغييرات وضرورات اجتماعية واقتصادية".

والمجتمع الحريدي هو الأفقر في إسرائيل، ومجال التعليم الأساسي فيه هو الييشيفوت (المعاهد التوراتية). وأشار التقرير إلى أنه في مطلع العام 2024، سُجل ارتفاع كبير بنسبة 8.5% في عدد طلاب الييشيفوت قياسا بمطلع العام 2023. وارتفع عدد طلاب الييشيفوت في العقد الأخير بـ83%، وتراجع عدد الحريديين الذين يتجندون للجيش الإسرائيلي بـ36%.

وفي مجال التشغيل، تظهر معطيات غير نهائية للعام 2024 لجم الارتفاع في نسب الرجال الذين يعملون من 55.5% في العام 2023 إلى 54% في العام الماضي، بينما لم تتغير تقريبا نسبة النساء الحريديات العاملات التي تبلغ 80%، وتقترب من نسبة النساء اليهوديات غير الحريديات العاملات وهي 83%.

وتواجه العائلة الحريدية عجزا بـ400 شيكل بالمعدل شهريا، وفق معطيات العام 2022، ورجح التقرير أن هذا نابع من قروض أو دخل أسود.

وتنفق العائلة الحريدية على الدفعات الإلزامية، وهي ضريبات الدخل والتأمين الوطني والتأمين الصحي، ثلث إنفاق العائلة اليهودية غير الحريدية، أي 1469 شيكل مقابل 4496 شيكل، وهذه نتيجة لدخل الحريديين المنخفض.

فمتوسط دخل الرجل الحريدي هو 49% من دخل الرجل اليهودي غير الحريدي، أي 9929 شيكل مقابل 20,464 شيكل. ويشكل راتب المرأة الحريدية 67% من راتب المرأة اليهودية غير الحريدية، أي 8617 شيكل مقابل 13,057 شيكل. والفرق في الدخل بين الرجال ينبع من فجوة في الكفاءات، بينما لدى النساء ينبع بالأساس من وظائف جزئية.

ونسبة مرتفعة جدا من الحريديين يملكون شققا وتصل إلى 78%، مقابل 73% بين السكان اليهود غير الحريديين، وفي حالات كثيرة يكون شراء شقق رخيصة نسبيا وفي مناطق بعيدة عن وسط البلاد.

ووفقا لمعطيات التقرير، فإن 20% من مجمل طلاب جهاز التعليم في إسرائيل هم حريديون، ويشكلون 26% من جهاز التعليم العبري.

ويتعلم 63.5% من الطلاب الحريديين في شبكات التعليم الحريدية المستقلة، التي لا تُدرس فيها اللغات والعلوم؛ 9% يتعلمون في جهاز التعليم المعترف به ولكنه ليس رسميا؛ 22.5% يتعلمون في مؤسسات معفية من إشراف وزارة التربية والتعليم؛ و4.5% يتعلمون في جهاز التعليم الحكومي الرسمي.

وفي السنة الدراسية 2021/22، حصل 16% من الطلاب الحريديين على شهادة بجروت (توجيهي)، بينما هذه النسبة هي 85% في جهاز التعليم الرسمي وجهاز التعليم الديني الرسمي في السنة نفسها.

ويشكل الطلاب الحريديون في مؤسسات التعليم العالي 5% من مجمل الطلاب، والطالبات الحريديات 3%.

وفيما يتعلق بمعدلات الفقر، فإن 34% من العائلات الحريدية تعيش تحت خط الفقر، و14% من العائلات اليهودية غير الحريدية تعيش تحت خط الفقر. ونسبة الأولاد الحريدين تحت خط الفقر، بعد حصولهم على مخصصات، بلغت 47%.