يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء الأربعاء، عدوانه العسكري واجتياح مدينة ومخيمات طولكرم، شمالي الضفة الغربية المحتلة، تزامنا مع عمليات تجريف للمنشآت والشوارع وتفجير منازل للفلسطينيين.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وفجرت قوات الاحتلال، فجر الخميس، منزل عائلة الأسير محمود سليط "أبو هنود"، في مخيم طولكرم، وهو أحد منفذي عملية بيت ليد وبلعا المزدوجة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وعززت قوات الاحتلال تواجدها العسكري في داخل ومحيط مخيم طولكرم، بعدة آليات عسكرية؛ قبل أن تقتحم مخيم نور شمس، شرقي المدينة، تزامنا مع قطع التيار الكهربائي عن المخيم.
وسمعت أصوات إطلاق نار وتفجيرات في أنحاء متفرقة من مخيم نور شمس بالتزامن مع استمرار اقتحامه ومحاصرته وتجريف البنية التحتية فيه.
وأغلقت قوات الاحتلال الشارع الرئيسي المحاذي لمخيم نور شمس، ومنعت المركبات الفلسطينية من التنقل عبره.
وصرحت "سرايا القدس- كتيبة طولكرم"، بأنها "رشقت قوات مشاة إسرائيلية في مخيم نور شمس بزخات كثيفة من الرصاص محققة إصابات مؤكدة".
وأضافت "كتيبة طولكرم": "تمكن مقاتلونا من تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار معدة مسبقًا بجرافة عسكرية في محور المنشية بمخيم نور شمس محققين إصابات مؤكدة".
وفي مخيم طولكرم، أصيبت سيدة فلسطينية بجروح، جراء اعتداء جيش الاحتلال عليها بالضرب في حارة الغانم. وقالت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" إن طواقمها الطبية نقلت المصابة إلى مستشفى الشهيد "ثابت ثابت" الحكومي لتلقي العلاج.
ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى المخيم، حيث انتشرت آلياتها ودورياتها الراجلة "المشاة"، على مداخله وبين أزقته، ونشرت القناصة داخل البنايات العالية في المخيم ومحيطه وضاحية ذنابة، وسط إطلاقها للأعيرة النارية بكثافة تجاه كل شيء متحرك.
واقتحم جنود الاحتلال العشرات من المنازل في الحارات المذكورة، وسط أعمال العربدة والتفتيش والتنكيل بالفلسطينيين واحتجازهم في غرفة واحدة وإخضاعهم للاستجواب، وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية وأماكن للقناصة، فيما أجبروا عدد من المواطنين على إخلاء منازلهم.
وقال محافظ طولكرم عبد الله كميل، إن اجتياح قوات الاحتلال لمخيم طولكرم، جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائمه، وله أهداف خبيثة، مرتبطة بخطة الاحتلال المستمرة لنشر الفوضى والتدمير والتخريب، واستنزاف دائم لمقدرات السلطة الوطنية الفلسطينية، عبر تجريف البنية التحتية واستهداف المحال التجارية، والأملاك الخاصة والعامة، وخلق حالة من عدم الاستقرار.
وأوضح رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم، فيصل سلامة، أن المخيم يتعرض لعدوان همجي وبربري غير مسبوق، وتدمير البنية التحتية من شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات والشوارع والبيوت السكنية والمحلات التجارية.
اقرأ/ي أيضًا | 3 شهداء بينهم طفلان بقصف الاحتلال موقعا في طمون