أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أنه بعد تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، في 20 الشهر الجاري، ستقلص إسرائيل المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة إلى "الحد الأدنى المطلوب بموجب القانون الدولي".

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

واعتبر سموتريتش، خلال إجابته على أسئلة متصفحين لموقع قناة "الصهيونية الدينية" مساء أمس، الأربعاء، أنه "يتعين على إسرائيل البقاء في غزة لفترة طويلة جدا، وينبغي التوقف عن الخوف من كلمة احتلال".

ووصف سموتريتش التقارير حول اليوم التالي بعد الحرب على غزة وإدارة دول عربية للقطاع بمشاركة السلطة الفلسطينية بأنها "بمثابة أحلام"، وأردف أنه "لا توجد جهة أخرى تسيّل الدماء لصالحنا".

وبحسبه، فإنه "نستعد لمفهوم آخر لاحتلال قطاع غزة، بالسيطرة عليه وتقسيم القطاع إلى ألوية مناطقية. وسنأخذ على عاتقنا مسؤولية المجهود المدني في قطاع غزة".

وأضاف سموتريتش أنه يتوقع أن يمنح ترامب إسرائيل دعما عسكريا وسياسيا "من أجل فتح أبواب جهنم على حماس"، وأنه يجب عدم إجراء مفاوضات مع حماس "ولم أنجح بعد في فهم هذا الأمر وفيما بعد عدة أيام سنصل إلى الطاولة (طاولة المفاوضات) أكثر قوة مع وجود ترامب في البيت الأبيض".

إسرائيل دمرت حي الشجاعية في غزة (Getty Images)

ورفض سموتريتش تشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاق 7 أكتوبر والحرب على غزة، وقال إنه "ليس لدي قطرة ثقة بجهاز القضاء الإسرائيلي الذي فقد ترجيح الرأي كليا. ولست مستعدا لإيداع هذه المهمة الهامة بأيدي جهاز لا ثقة لي به. وأؤيد لجنة تحقيق مستقلة وغير منحازة وتقلب أي حجر".

وتطرق إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، واعتبر أنه كان قرارا صائبا "بشرط ألا يكون بالإمكان إعادة بناء القرى (اللبنانية) مجددا". وبحسبه، فإن اتفاق وقف إطلاق ينص على أن حزب الله لا يمكنه إعادة بناء بيوت دمرها الجيش الإسرائيلي "وخدمت هدفا عسكريا".

من جانبه، أفاد المحلل العسكري في موقع "زْمان يسرائيل" الإخباري، أمير بار شالوم، اليوم الخميس، بأن التقارير التي تتردد مؤخرا حول تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى وحول تفاهمات بشأن إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي في منطقة محور فيلادلفيا، "ليست ملموسة ميدانيا. من حيث قوات الجيش الإسرائيلي الموجودة هناك، لا يوجد أي مؤشر على انسحاب مستقبلي".

وأضاف بار شالوم أنه خلال جولته في جنوب القطاع، أمس، "يتبين من محادثات مع ضباط في هذه المنطقة أن الاتجاه معاكس. فبالنسبة لهم ليس فقط أن الوضع لم يتغير، وإنما توسع الجيش إلى مناطق أخرى في جنوب القطاع".

ولفت بار شالوم إلى أن "السفر على طول محور فيلادلفيا، من معبر كيرم شالوم باتجاه البحر، لا يبقي مكانا للشك: إسرائيل استثمرت هنا موارد كثيرة جدا في البنى التحتية. بدءا من شق شارع إسفلت على طول الحدود، إلى نصب هوائيات اتصالات، ومد خطوط كهرباء في قسم من الأماكن، ونشر وسائل مراقبة من أجل العثور على أنفاق تعبر إلى مصر".

وأضاف أن "الانطباع هو أنه بالرغم من عدم الوضوح السياسي بما يتعلق باليوم التالي، فإن إسرائيل تمهد هنا بنية تحتية أرضية جديدة، تتجاوز الحزام الأمني الذي يتم بناؤه على طول الحدود مع القطاع، من معبر إيرز (بيت حانون) في الشمال وحتى كيرم شالوم (كرم أبو سالم) في الجنوب".

وأشار بار شالوم إلى أن "التخطيط المستقبلي في مثلث الحدود كيرم شالوم – غزة – مصر هو بناء معبر الحدود الجديد مع ترتيبات أمنية متشددة. ويفترض أن يكون المعبر مراقبا من جانب إسرائيل ومصر وربما جهة ثالثة دولية متفق عليها، 24 ساعة يوميا على مدار سبعة أيام. إلا أنه في هذه الأثناء، هذه الخطة هي بمثابة أمل إسرائيلي، ومصر لم تعط حتى الآن إجابة واضحة بهذا الخصوص".