أعلنت الحكومة البولندية، الخميس، أنها ستمنح المسؤولين الإسرائيليين الذين يريدون حضور الذكرى السنوية الثمانين لتحرير أوشفيتز "حرية الوصول" إلى المعسكر النازي السابق، وذلك على الرغم من مذكرة توقيف صادرة ضدّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وجاء في قرار وقّعه رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، أن بولندا "ستمنح وصولا حرا وآمنا إلى هذه الاحتفالات، والمشاركة فيها لأرفع ممثلي دولة إسرائيل".

وأفاد توسك بأنّ السفارة الإسرائيلية أعلمته بأنّ اسرائيل ستُمثَّل بوزير التعليم.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية ومقرّها لاهاي، مذكرتي توقيف في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر ضدّ نتنياهو ووزير أمنه السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في قطاع غزة.

ويتعيّن على بولندا، باعتبارها دولة موقعة على نظام روما الأساسي الذي أسس المحكمة الجنائية الدولية، أن توقف نتنياهو بموجب هذه المذكرة إذا حضر إلى أراضيها للمشاركة في إحياء الذكرى الثمانين لتحرير معسكر أوشفيتز-بيركيناو.

لكنّ رئيس الوزراء البولندي قال للصحافيين، "سواء كان رئيس الوزراء أو الرئيس أو وزير التعليم... فإنّ كلّ من يأتي إلى احتفالات أوشفيتز ستُضمن سلامته ولن يتمّ اعتقاله".

وفي وقت سابق الخميس، أعلن الرئيس البولندي أندريه دودا أنه بعث برسالة إلى رئيس الوزراء دونالد توسك "لضمان أن يتمكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو من المشاركة في الاحتفال بالذكرى الثمانين لتحرير أوشفيتز، إذا رغب في ذلك".

وانتقد توسك نهج دودا، قائلا إنه سعى إلى تحويل القضية إلى "تظاهرة سياسية".

وتشهد بولندا حاليا تعايشا صعبا بين حكومة دونالد توسك المؤيدة لأوروبا والرئيس المحافظ دودا.

وينظّم حفل الذكرى الثمانين لتحرير معسكر أوشفيتز-بيركيناو في 27 كانون الثاني/ يناير في حضور وفود دولية.