تشهد أسواق البلدات والأحياء العربية في شمالي البلاد انتعاشا في الحركة الشرائية وإقبال الزوار، لا سيما بعد حالة الركود التي استمرت لأشهر جراء حالة التصعيد والقصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وعاد سوق حي وادي النسناس في مدينة حيفا لتعج أزقته بالمتسوقين والسياح المحليين والأجانب، بعد فترة عصيبة مرّت على أصحاب المحال التجارية، والتي أجبرت عددا منهم على إغلاق محلاتهم أو تقليل ساعات العمل.

وقالت نزهة عساف، وهي صاحبة محل في حي وادي النسناس، لـ"عرب 48" إن "الإقبال على الحي زاد بشكل جيد جدا خلال هذه الفترة، وأعتقد أن الوضع لم يعد كما كان قبل الحرب، لكنه يعتبر ممتازا نسبةً للحال الذي تعايشنا معه خلال الفترة الماضية، ونحن سعيدون جدا بهذا التحسن".

نزهة عساف

وأكملت أن "معظم الاعتماد حاليا على السياحة الداخلية، سواء من أهالينا من البلدات العربية أو مواطنين من المجتمع اليهودي، وأقدّر التحسن بنسبة 80% مقارنة بالأوضاع ما قبل الحرب".

ومن جهته قال نزيه نصّار، وهو عامل في محل تجاري في الحي، لـ"عرب 48" إنه "بطبيعة الحال حصل تحسن وحالة تنفس للناس بعد انتهاء الحرب على الجبهة الشمالية، بالإضافة إلى أننا لا نستطيع قياس التحسن خلال هذه الفترة الحالية، وهي فترة أعياد، لأن الناس في الأعياد تخرج وتتسوق وتشتري فوق المعدل المعتاد".

وأردف أن "التحسن خلال هذه الفترة لم يتجاوز نسبة 50% عما كان عليه الحال قبل الحرب، وخلال الحرب كان الوضع في الحي والمدينة بشكل عام كارثيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، خصوصا في المحلات التي لا تبيع منتوجات أولوية وأساسية للمنزل".

نزيه نصّار

ولفت نصّار إلى أن "التخوف من عودة الحرب ما زال قائما، خصوصا مع المفاجآت والمماطلات والتغيرات التي شهدناها خلال الحرب، فلا يوجد شيء مضمون، نحن متفائلون بالأيام القادمة، لكنه يبقى تفاؤل حذر".

كما أشارت فاطمة شحادة، وهي صاحبة محل تجاري في وادي النسناس، إلى إن "الأوضاع تحسنت بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة، خصوصا مع فترة عيد الأعياد، التي شهدت توافد السياح للمدينة، من داخل وخارج البلاد".

وقالت شحادة لـ"عرب 48" إنه "لا شك في أن الحركة الشرائية خلال أيام منتصف الأسبوع ما زالت ضعيفة نوعا ما، لكن ذروة التحسن الذي نشعر به تكون في نهاية الأسبوع، الجمعة والسبت تحديدا".

فاطمة شحادة

وختمت شحادة حديثها بالقول إن "هناك محلات أغلقت أبوابها خلال الحرب، وحتى الآن لم تعد للعمل، وعن نفسي خفضت ساعات العمل في المحل خلال الحرب. أما اليوم فقد عدنا إلى العمل بنفس عدد ساعات العمل سابقا.

اقرأ/ي أيضًا | ماذا يقول التجار عن ارتفاع الأسعار وكيف يؤثر على المستهلكين العرب؟

اقرأ/ي أيضًا | حيفا: وادي النسناس بلا متسوقين والمحلات التجارية فارغة

اقرأ/ي أيضًا | فقر مدقع: معطيات صادمة وعلاقة وثيقة مع العنف والجريمة