أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أن "دعم حل الدولتين يعطي الأمل للفلسطينيين في تحقيق السلام"، مشيرا إلى المعاناة الكبيرة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، الذي وصفه بأنه "عانى حرب إبادة". وأضاف أن الفلسطينيين يعيشون تحت وطأة عدوان مستمر يتطلب تدخلا دوليا عاجلا.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وردت تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني، اليوم الأربعاء، في العاصمة النرويجية أوسلو خلال انطلاق أعمال مؤتمر دولي يهدف إلى دعم جهود تحقيق حل الدولتين بين فلسطين وإسرائيل، بمشاركة قادة دوليين ومسؤولين أمميين.
وألقى رئيس الوزراء الفلسطيني خطابا ركز فيه على أهمية دعم المجتمع الدولي لحل الدولتين لتحقيق السلام العادل والشامل.
وانتقد رئيس الوزراء السياسات الإسرائيلية التي وصفها بأنها تعرقل عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، قائلا: "كل القوانين الإسرائيلية كانت تهدف إلى منع عمل الأونروا التي ساعدت وتساعد الفلسطينيين في أصعب الظروف".
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لتنفيذ حل الدولتين ووقف خرق القوانين الدولية، داعيًا المجتمع الدولي إلى العمل الجاد لوضع حد لهذه الانتهاكات. وأشار إلى أن "الوقت قد حان للعمل الجاد نحو سلام عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني".
وفيما يتعلق بإدارة قطاع غزة، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن القطاع يحتاج إلى حكومة مسؤولة، مضيفا: "نحن كحكومة فلسطينية مستعدون لتحمل هذه المسؤولية وإعادة بناء غزة بما يتماشى مع تطلعات شعبنا".
وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني: "يجب ألا تحكم أي سلطة غير السلطة الفلسطينية في قطاع غزة"، لافتا إلى أن حكومته ستعمل على حشد الدعم الدولي اللازم لإعادة الإعمار في غزة.
وشدد على أن حكومته ستعمل على تعزيز الوحدة الفلسطينية، وسنحرص على أن يستفيد المواطنين كلهم من فرص العيش الكريم، قائلا: "لن نقبل محاولات الفصل بين الضفة والقطاع، ولا يمكننا ترك غزة لحالة الفراغ، وسنتصدى لكل محاولات فصل قطاع غزة عن الضفة".
وأكد رئيس الوزراء أن حكومته تعمل بلا كلل مع المؤسسات الدولية والمحلية لبناء مستقبل مزدهر لفلسطين، مضيفًا: "جهودنا ستدعم بالمحاسبة، الشراكات الدولية، والحوكمة الرشيدة". وشدد على أهمية التعاون الدولي لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مؤسسات قادرة على تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.
ويعد هذا المؤتمر فرصة للتأكيد على أهمية دعم المجتمع الدولي لحل الدولتين كخيار وحيد لإنهاء الصراع وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. ويشارك في المؤتمر عدد من المسؤولين الدوليين الذين أكدوا التزامهم بدعم هذه الجهود لتحقيق السلام الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.