وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يعيد تصنيف الحوثيين في اليمن "منظمة إرهابية أجنبية"، وفق ما أعلن البيت الأبيض الأربعاء.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وذكر البيت الأبيض في بيان له أن "أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط، كما تهدد أقرب شركائنا الإقليميين واستقرار التجارة البحرية العالمية".

وأضاف أن الحوثيين "أطلقوا أكثر من 300 مقذوف على إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023″، وأن هجماتهم على الشحن الدولي ساهمت في التضخم العالمي، وفق تعبير البيان.

وأشار إلى أن سياسة الإدارة الأميركية الجديدة تتمثل في "التعاون مع شركائنا الإقليميين للقضاء على قدرات وعمليات الحوثيين وحرمانهم من الموارد لإنهاء هجماتهم".

كما قال إنه سيوجه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لإنهاء علاقتها مع الكيانات التي قدمت مدفوعات للجماعة.

وتعليقا على القرار الأميركي، قال نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة الحوثي، نصر الدين عامر، إن "إدراج واشنطن للجماعة على قائمة منظمات الإرهاب سيفشل كما فشلت في البحر".

وأضاف أن "المستهدف من القرار (الأميركي) هو الشعب اليمني؛ بسبب وقوفه مع غزة، وهذا شرف كبير جدا لشعبنا وجزء من جهاده".

وكان الرئيس السابق جو بايدن، وبعد توليه منصبه عام 2021 قد ألغى هذا التصنيف الذي وقعه ترامب قبيل انتهاء ولايته الأولى.

وجاءت خطوة بايدن في استجابة لمخاوف منظمات إغاثة من اضطرارها إلى الخروج من اليمن في ظل هذا التصنيف، باعتبار أنها ملزمة بالتعامل مع الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.

وردا على ذلك، أعادت إدارة بايدن العام الماضي إدراج الحوثيين، أو أنصار الله وفق اسمهم الرسمي، في قائمة "الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص"، وهو تصنيف أقل حزما يسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

وتهدف الخطوة التي اتخذتها إدارة ترامب الأربعاء إلى إعادة فرض التصنيف الأكثر تقييدا لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية".

لكن عملية التصنيف الجديدة قد تستغرق أسابيع قبل دخولها حيز التنفيذ.

اقرأ/ي أيضًا | الحوثيون يعلنون الإفراج عن طاقم سفينة بعد احتجازه إثر الحرب على غزة