قدمت النيابة العامة الإسرائيلية لائحة اتهام ضد شاب من سكان بلدة العيساوية في القدس المحتلة، اعتقلته سلطات الاحتلال أواخر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بزعم تواصله مع جهات وصفت بأنها مرتبطة بـ"حزب الله" وعناصر من المقاومة في جنين وحيازة أسلحة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وطالبت النيابة العامة الإسرائيلية المحكمة بتمديد اعتقال الشاب محمد سرحة حتى نهاية الإجراءات القضائية ضده. وشملت لائحة الاتهام مزاعم بارتكاب جرائم تتعلق بـ"التواصل مع عميل أجنبي"، و"نقل معلومات للعدو"، و"حيازة أسلحة دون تصريح".

ونسبت النيابة الإسرائيلية للمعتقل التواصل مع ناشطة تابعة "حزب الله"، وأبلغها بمعلومات حول إجراءات قضائية متعلقة بشخصين من معارفه تم اعتقالهما للاشتباه في تورطهما بأنشطة وصفت بـ"الإرهابية".

وشملت المعلومات التي نقلها سرحة للناشطة مواعيد جلسات المحكمة الخاصة بهما، بالإضافة إلى مقالات إخبارية تناولت اعتقالهما، وفقا للمزاعم الإسرائيلية؛ كما تضمنت لائحة الاتهام ادعاءات بأن سرحة زار مدينة جنين، وكان بحوزته بندقية من نوع M16 ومسدس، والتقط صورًا وهو يحمل تلك الأسلحة.

وفي بيان سابق صدر عن الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، اليوم الخميس، جاء أن المعتقل البالغ من العمر 32 عامًا،اعتقل من منزله في 25 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بناءً على مذكرة قضائية صادرة عن محكمة إسرائيلية.

وزعم البيان أن المعتقل تواصل مع جهات تابعة لـ"حزب الله" عبر مجموعة على الإنترنت تُدعى "محور المقاومة"، وأنه اتصل بناشطة خارجية تعمل لصالح الحزب، وقامت سابقًا بتجنيد سكان مقدسيين قُدمت ضدهم لوائح اتهام مؤخرا، وشاركها بمعلومات.

وأضاف البيان أن المعتقل أقام علاقات مع مقدسيين كانوا على صلة بتلك الناشطة، وشارك أحدهم بمعلومات وصور "أماكن حساسة"، كما زُعم أنه أجرى لقاءات مع مقاومين في جنين حيث التقط صورًا مع أسلحة.

وذكر البيان أن السلطات الإسرائيلية مددت اعتقال الشاب عدة مرات خلال التحقيق، وأصدرت تصريح مدعٍ لتمديد احتجازه حتى 23 كانون الثاني/ يناير الجاري، تمهيدًا لتقديم لائحة اتهام بحقه من قبل النيابة العامة الإسرائيلية في القدس المحتلة.