أحرقت مصفاة الجيلي في مدينة بحري شمال العاصمة السودانية الخرطوم، وذلك خلال معارك ضارية اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وقال الجيش السوداني في بيان له "عمدت مليشيا الدعم السريع صباح اليوم إلى إحراق مصفاة الخرطوم فالجيلي، في محاولة يائسة لتدمير بنيات هذا البلد".
وأشار إلى عزمه "ملاحقة مليشيا الدعم السريع في كل مكان حتى تطهير كل شبر من البلاد".
وتواصلت الخميس لليوم الثاني اشتباكات ضارية بين الجيش والدعم السريع في بلدة الجيلي شمال الخرطوم، في محاولة للسيطرة على مصفاة النفط، وسط تصاعد سحب دخان؛ وفق شهود عيان.
وأطلق الجيش الأربعاء هجوما واسعا على شمال مدينة بحري، وسيطر على بلدة الجيلي ومناطق الكباشي والسقاي، حسب شهود عيان ووسائل إعلام محلية.
من جانبها، قالت قوات الدعم السريع في بيان مقتضب الأربعاء، إنها صدت هجوما شنته قوات الجيش على مصفاة الجيلي.
وتعد مصفاة جيلي أكبر محطة لتكرير النفط في البلاد، وأُنشئت في تسعينيات القرن الماضي، وتقع شمال مدينة بحري، وتسيطر عليها الدعم السريع منذ اندلاع القتال في منتصف نيسان/ أبريل 2023.
ومنذ ذلك التاريخ يخوض الجيش والدعم السريع معارك خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء المعارك، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
اقرأ/ي أيضًا | السودان: أوراق النقد الجديدة سلاح حرب يثقل كاهل المدنيين