يمكن أن يستخدم الناس الزيوت الأساسية كعلاجات منزلية لمجموعة من الأمراض المتنوعة. بإمكان بعض الزيوت الأساسية تخفيف الألم الناتج عن الصداع النصفي والتوتر، إلا أن الأبحاث محدودة حول تأثيرات الزيوت الأساسية كما أنه من المهم الانتباه إلى نوعية الزيوت التي يتم استخدامها لشفاء الصداع.
عادة ما تكون الزيوت الأساسية آمنة للاستخدام خصوصاً عند اتباع تعليمات المصنّع، وقد وجدت بعض الأبحاث أن الزيوت الأساسية فعالة لشفاء الصداع.
على سبيل المثال وجدت مراجعة دراسات تم إجراؤها في 2021 أن الزيوت الأساسية قادرة على تهدئة ألم الصداع النصفي وقد أفاد المشرفون على مراجعة الدراسات أن الزيوت الأساسية قد تكون قادرة على تخفيف الالتهاب العصبي والحساسية للألم والتخلص من الشد الوعائي.
وقد تناول العلماء تأثير زيت الريحان الأساسي لشفاء الصداع النصفي ووجدوا أنه قادر على تخفيف حدة وتواتر الصداع النصفي على مدى 3 أشهر وأن الجرعات الأقوى من هذا الزيت قادرة إعطاء تحسن أكبر في الصحة. قام المشاركون في هذه الدراسة بتطبيق الزيوت الأساسية موضعياً كل 8 ساعات وترافق ذلك مع تناول عقار الأسيتامينوفين كل 12 ساعة.
وقد أكدت الأبحاث التي تم إجراؤها في 2019 هذه النتائج وأفادت وجود نتائج مشابهة باستخدام زيت اليانسون بالرغم من التنويه إلى أهمية وجود دراسات طويلة المدى. ويلاحظ بشكل عام قلة الأبحاث الحديثة التي تتناول هذا الموضوع.
هناك عدة طرق يمكن للناس اتباعها لاستخدام الزيوت الأساسية لعلاج الصداع بما في ذلك:
يجب أن يقوم المريض بتمديد الزيت الأساسي بزيت حامل مثل زيت جوز الهند قبل تطبيقه على البشرة. بمجرد تمديد الزيت يمكن للشخص تدليك الزيت على الصدغين وعلى الجبهة كاملة.
يمكن للمرضى استنشاق الزيوت الأساسية عبر إضافة عدة قطرات منها إلى منديل ورقي وشم رائحته شريطة التنفس بعمق.
يمكن وضع بضع قطرات من الزيت الأساسي في وعاء من الماء البارد وتبليل فوطة نظيفة بمزيج الزيت والماء واستخدامها ككمادة على الجبهة أو العنق.
يمكن أن يضيف المرء بعض بعض النقاط الممددة من الزيوت الأساسية إلى ماء الاستحمام الساخن والبقاء في حوض الاستحمام لبعض الوقت.
يمكن وضع بضع قطرات من الزيت الأساسي في وعاء من الماء البارد وتبليل فوطة نظيفة بمزيج الزيت والماء واستخدامها ككمادة على الجبهة أو العنق.
يمكن أن يضيف المرء بعض النقاط الممددة من الزيوت الأساسية إلى ماء الاستحمام الساخن والبقاء في حوض الاستحمام لبعض الوقت.
عادة ما يستخدم الناس زيت اللافندر لتحسين النوم وتقليل التوتر والقلق والاكتئاب. يعتقد الكثيرون أيضاً أنهم قادرون على التخلص من ألم الصداع النصفي الناتج عن التوتر باستخدام الزيوت الأساسية.
وتقترح مراجعة دراسات تعود لعام 2022 أن استنشاق زيت اللافندر الأساسي يمكن أن يكون آمناً وفعالاً للتحكم بألم الصداع النصفي الحاد.
وقد وجدت دراسة تعود لعام 2016 أن المشاركين فيها أفادوا انخفاض مؤشرات العجز الناتج عن الشقيقة بعد 3 أشهر من العلاج باستخدام زيت اللافندر الأساسي.
وقد أفادت بعض الأبحاث التي تعود لعام 2020 أن هناك تأثيرات لزيت اللافندر الأساسي على الأشخاص الذين يخضعون لخزعة من نقي العظم. حيث تبين أن استنشاق الزيت الأساسي للافندر قادر على تخفيف التوتر والألم لدى هؤلاء الأشخاص ومنها منع الصداع الناتج عن هذين العاملين.
من الصحيح أن زيت اللافندر الأساسي بحاجة إلى التمديد قبل الاستخدام والتطبيق المباشر على البشرة على وجه الخصوص، إلا أن ذلك لا يعني أنه من الأفضل شراء زيت اللافندر الممدد أو المخلوط بل يفضل شراء الزيت الأساسي الصافي وخلطه بزيت حامل نقي أيضاً.
لطالما استخدم الأطباء في الطب التقليدي زيت اكليل الجبل الأساسي لمعالجة العديد من الأمراض، وتفيد مراجعة دراسة تعود إلى 2015 حول الزيوت الأساسية أن زيت اكليل الجبل أو الروزماري قد يكون له آثار مضادة للالتهاب ومخففة للألم.
تقترح دراسة أخرى أن زيت اكليل الجبل قد يكون قادراً على شفاء الألم الناتج عن بعض الأمراض وأنه قد يكون أكثر فعالية لدى الأشخاص الذين يقومون باستخدامه بالترافق مع الأدوية المضادة للتحسس.
لطالما استخدم الناس زيت النعناع الأساسي للحصول على فوائده الصحية وهو واحد من أشهر الزيوت لعلاج أعراض الصداع المزعجة.
تفيد مراجعة دراسات تعود لعام 2015 حول الزيوت الأساسية أن تطبيق زيت النعناع الأساسي على الصدغين والجبهة يساعد في التخلص من التشنج والتوتر والصداع الناتج عنهما.
تعود فوائد زيت النعناع الشفائية هذه إلى مركب المينثول الموجود في زيت النعناع الأساسي الذي تظهر الأبحاث أنه قد يكون قادراً على معالجة الصداع النصفي عند تطبيقه موضعياً على الرأس.
يستخدم البابونج على هيئة شاي أعشاب للاسترخاء ولتخفيف أعراض الانزعاج العام والألم أو الاحتقان الذي قد ينجم عن الحساسية أو نزلات البرد. يمكن أن يعطي زيت الكاموميل الأساسي تأثيراً مشابهاً من حيث تقليل مجموعة من الالتهابات في الجسم كاملاً.
تفيد الأبحاث الأقدم إلى أن زيت الكاموميل قد يكون قادراً على تحسين بعض أعراض التوتر والاكتئاب. وبما أن بعض أنواع الصداع تنتج عن التوتر فقد يكون من المفيد التخلص من التوتر لمنع حدوث الصداع أو تخفيف حدته.
قد تساهم الخصائص المضادة للالتهاب للكاموميل أيضاً على تخفيف الصداع ولكن هناك حاجة لإجراء دراسات علمية مركزة أكثر حول هذه الفوائد.