استشهد، الأحد، وليد محمد علي لحلوح (73 عامًا) برصاص قوات الاحتلال عند مدخل مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، فيما استشهد شاب آخر (27 عامًا) في مخيم العروب شمال الخليل، جنوبي الضفة، في إطار تصاعد العدوان الإسرائيلي على الضفة.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وفي جنين، فجّرت قوات الاحتلال مربعًا سكنيًا يضم عدة مبانٍ بشكل متزامن، ما أسفر عن دمار واسع. كما واصل الاحتلال عدوانه على مدينتي طولكرم وجنين، بالتزامن مع اقتحام مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوب شرق طوباس، وسط اشتباكات ومداهمات مكثفة.
ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية باتجاه مخيم الفارعة من جهة حاجز الحمرا، وجرافة جنزير ثقيلة محملة ترافقها جيبات عسكرية، مع استمرار حصار المخيم وإغلاقه.
واستولى جنود الاحتلال على عدة منازل على مدخل مخيم الفارعة، وحولوها لثكنة عسكرية بعد طرد الفلسطينيين من منازلهم، فيما أعلن عن منع التجول في بلدة طمون المجاورة.
وأعلن الهلال الأحمر أن قوات الاحتلال منعت طواقمه في طوباس من الوصول إلى حالة مريض قلب في مخيم الفارعة، وصادرت مفاتيح سيارة الإسعاف.
وأعلنت كتيبة جنين أن مقاتليها يخوضون معارك ضارية مع قوات الاحتلال في محاور القتال بالمخيم، ويمطرون قوات المشاة بزخات كثيفة من الرصاص المباشر محققين إصابات مؤكدة.
وأعلنت مديرية التربية والتعليم في طوباس عن تعليق الدوام في بلدة طمون ومخيم الفارغة ومحيطهما جنوبي المدينة؛ بسبب اقتحام الاحتلال المتواصل.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه العسكري واجتياح مدينة ومخيم جنين ومدينة طولكرم تزامنًا مع أعمال تجريف للمنشآت وهدم وحرق للمنازل.
وتشهد طولكرم ومخيمها عدوانا مستمرا لليوم السابع على التوالي، وسط عمليات اقتحام وتدمير لمنازل المواطنين وممتلكاتهم، إضافة لتدمير البنية التحتية والمرافق العامة، في حين وصل عدد الشهداء خلال العدوان المستمر إلى 4.
وداهمت قوات الاحتلال برفقة الكلاب البوليسية، منازل الفلسطينيين في أحياء متفرقة من مدينة طولكرم وضواحيها، شملت الحي الشرقي وضاحية الطياح وحي الرشيد في ضاحية ذنابة، وفتشتها ودققت في هويات سكانها، وأخضعتهم للاستجواب الميداني.
وفي مخيم طولكرم، تواصل قوات الاحتلال حصارها وسط انتشار كثيف لقوات الاحتلال في كافة حاراته والقناصة على المباني المرتفعة داخله وفي محيطه، ومداهمة المنازل وتفتيشها وإجبار أصحابها على مغادرتها تحت تهديد السلاح.
ويستمر نزوح المزيد من العائلات من منازلهم قسرا، بعد طردهم من قبل قوات الاحتلال، في مختلف حارات المخيم، وتهديد الاحتلال لهم بعدم العودة إليها.
وتسبب العدوان في تدمير كامل للبنية التحتية وانقطاع الخدمات الأساسية من المياه والكهرباء والإنترنت والاتصالات، وما رافقه من نقص في المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب وحليب الأطفال.
وفي محافظة جنين، استشهد أربعة فلسطينيين، وأصيب آخرون، مساء السبت، في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف مدينة جنين وبلدة قباطية جنوبها.
وباستشهاد الفلسطينيين الأربعة، يرتفع عدد الشهداء في محافظة جنين منذ بدء عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها منذ 12 يوما، إلى 24 شهيدا، إضافة لعشرات الإصابات.