قفز مؤشر الدولار الأميركيّ في التعاملات المبكرة، الاثنين، إلى قمة عامين ونصف أمام سلة من العملات المنافسة، مدفوعاً بالتعريفات الجمركية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب.

والسبت، أعلن ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على كل من كندا والمكسيك (باستثناء الطاقة 10 بالمئة)، وتعريفات بنسبة 10 بالمئة على الواردات القادمة من الصين.

وفي التعاملات المبكرة اليوم، صعد مؤشر الدولار بنسبة 1.2 بالمئة في أعلى صعود يومي منذ تفشي جائحة كورونا (أواخر عام 2019)، ولتستقر قراءة المؤشر عند أعلى مستوى منذ عامين ونصف عند 109.6.

في المقابل، هبطت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية والأميركيّة قبيل فتح جلسة اليوم، بينما انخفض مؤشر أسهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ بأكبر قدر في ما يقرب من ستة أشهر.

كما حفزت المخاوف من أن تؤدي التعريفات الجمركية، والرد عليها تأجيج ضغوط الأسعار ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركيّة لمدة عامين.

والأحد، قال ترامب إنه يخطط لإجراء محادثات خلال وقت لاحق الاثنين، مع كندا والمكسيك قبل دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ اعتبارا من فجر الثلاثاء.

في المقابل، انخفض الدولار الكندي إلى أدنى مستوياته منذ عام 2003 أمام الدولار الأميركيّ، وسط مخاوف من انهيار قطاع الصادرات للولايات المتحدة، إذ تصدر كندا نحو 75 بالمئة من مجمل قيمة الصادرات السنوية لأميركا.

وردا على الإعلان الأميركيّ، كشف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن تعريفة مضادة بنسبة 25 بالمئة، في حين تعهدت الزعيمة المكسيكية كلوديا شينباوم بفرض رسوم انتقامية.

وفي التعاملات المبكرة اليوم، سجلت عملات الأسواق الناشئة مثل الروبية الهندية والبيزو المكسيكي خسائر، في حين ضعف الراند في جنوب أفريقيا بعد انتقاد ترامب لسياسات مصادرة الأراضي في البلاد.

وفي الصين، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن بكين حريصة على بدء محادثات تجارية، وتستعد لمحاولة تجنب زيادات أكبر في التعريفات الجمركية والقيود التكنولوجية.