تبحث روسيا إمكانية عقد لقاء بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في السعودية أو الإمارات، وسط تحفظات دبلوماسية بسبب العلاقات الأمنية الوثيقة بين واشنطن ودول الخليج. وبينما يسعى ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا، تبقى التفاصيل قيد الفحص في موسكو.
جاء ذلك بحسب ما نقلت وكالة "رويترز"، اليوم الإثنين، عن مصدرين روسيين وصفتهما بـ"المطلعين"، وقال المصدران الروسيان اللذين طلبا عدم ذكر اسميهما نظرا لحساسية الموقف، إن مسؤولين كبارا من روسيا زاروا السعودية والإمارات في الأسابيع القليلة الماضية.
ويقول ترامب إنه يعتزم إنهاء الحرب في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن، وإنه مستعد للقاء بوتين. وهنأ بوتين ترامب على انتخابه، وقال إنه مستعد للقائه لإجراء مناقشات حول أوكرانيا والطاقة؛ فيما نفى مسؤولون روس مرارا أي تواصل مباشر مع واشنطن بشأن استعدادات لإجراء مكالمة هاتفية بين ترامب وبوتين تسبق اجتماعا بينهما في وقت لاحق من العام الجاري.
وقال أحد المصدرين إن هذه الفكرة لا تزال تواجه اعتراضا في أوساط المخابرات الروسية في ظل ارتباط السعودية والإمارات بعلاقات عسكرية وأمنية وثيقة مع الولايات المتحدة. علما بأن العلاقات التي تربط ترامب وبوتين بحاكمي السعودية والإمارات تتسم بـ"الودية".
وقال ترامب، يوم أمس، الأحد، إن إدارته لديها “اجتماعات ومحادثات مقررة مع عدة أطراف بما في ذلك أوكرانيا وروسيا”. ولدى سؤال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن تلك التصريحات قال إن "هناك خططا فيما يبدو" للتواصل.
وأول زعيم أجنبي اتصل به ترامب بعد توليه المنصب هو ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان. ووصف ترامب ولي العهد بأنه "رجل رائع" خلال كلمته أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الاس ألقاها عبر الفيديو.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي قال بوتين، الذي زار السعودية والإمارات في 2023، إنه ممتن لمساعدة ولي عهد السعودية في ترتيب أكبر تبادل للسجناء بين الولايات المتحدة وروسيا منذ الحرب الباردة.
وأشارت "رويترز" إلى أن العلاقات الشخصية بين بوتين وبن سلمان تطورت منذ 2015 عندما زار الأخير روسيا للمرة الأولى.