قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، مساء الإثنين، إن لجنة تتبع الحكومة الفلسطينية مكونة من مهنيين "سترى النور" في قطاع غزة.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
جاء ذلك في تصريحات صدرت عنه خلال مقابلة تلفزيونية ردا على سؤال عن سبب رفض السلطة الفلسطينية فكرة تشكيل لجنة إسناد مجتمعية لإدارة القطاع، سبق وطرحتها مصر.
وأضاف الشيخ "لم نرفض ذلك (تشكيل اللجنة)، قطعنا شوطا كبيرا في هذا الموضوع، وقريبا هذه اللجنة المرتبطة بالحكومة الفلسطينية سترى النور".
وقال إن "اللجنة فلسطينية (مكونة) من مهنيين في قطاع غزة، ومرتبطة ارتباطا وثيقا بالحكومة الفلسطينية، وسيرأسها نائب رئيس الحكومة الحالي".
وأضاف "نحن على أبواب تشكيل اللجنة الخاصة بقطاع غزة، وستكون امتدادا طبيعيا للحكومة الفلسطينية، وذلك حفاظا على وحدة الجغرافيا، ووحدة المرجعية السياسية للشعب الفلسطيني".
وأشار إلى "شراكة كاملة وتنسيق كامل مع الأشقاء في مصر".
وتعارض إسرائيل أي دور مستقبلي لحماس أو السلطة الفلسطينية في إدارة غزة بعد الحرب، فيما ترفض الفصائل الفلسطينية أي بدائل، باعتبارها تدخلا خارجيا في الشؤون الوطنية.
وفي 3 كانون الثاني/ يناير الماضي، دعت حماس، في بيان، حركة "فتح" بزعامة الرئيس محمود عباس إلى التجاوب مع جهود تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة غزة.
كما أعلنت حماس، في 28 كانون الثاني/ يناير الماضي، أنها استعرضت مع مصر جهود تشكيل حكومة توافق وطني في قطاع غزة، أو الذهاب نحو تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي.
ومنذ 2007، يتواصل انقسام فلسطيني سياسي بين "فتح" و"حماس"، وجغرافي بين قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، ولم تفلح وساطات إقليمية ودولية واتفاقيات عديدة في إنهائه.
ودعا حسين الشيخ حماس إلى "اتخاذ قرار واضح وتاريخي وموضوعي، والإعلان أنها لن تحكم قطاع غزة بعد الآن".
وطالب قيادة الحركة "بأن تعلن أنها لن تعود لحكم قطاع غزة، وأن تطالب منظمة التحرير والسلطة صاحبة الولاية السياسية والقانونية أن تتحمل مسؤوليتها في قطاع غزة".
ولم يصدر عن حركة حماس تعليق فوري على تصريحات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
وتعليقًا على طرح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين، قال الشيخ "لم نكن نتمنى أن تكون هذه بداية موقف الإدارة الأميركية في معالجة هذه الأزمة".
وأضاف "التهجير غير وارد في قاموس الفلسطينيين (...) مسألة اللجوء حدثت مرة واحدة عام 1948، ولن يتكرر المشهد مرة أخرى".
وأعرب الشيخ عن أمله في أن تبدأ "الإدارة الأميركية خطوات جدية لإنهاء وحل الصراع على أساس الالتزام بالشرعية الدولية، والقانون الدولي، وحل الدولتين: فلسطين وإسرائيل".
وفي 4 شباط/ فبراير الجاري، كشف ترامب بمؤتمر صحافي جمعه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، عزم بلاده الاستيلاء على غزة وتهجير سكان القطاع إلى دول أخرى.
والإثنين، قال الرئيس الأميركي، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، إن خطته لن تتضمن حق الفلسطينيين في العودة.
وعن القمة العربية المزمع عقدها في 27 شباط/ فبراير الجاري، قال الشيخ إن فلسطين دعت لها، "وستقدم السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير برنامجا كاملا عن اليوم التالي لحرب والوقف الدائم لإطلاق النار وخطة شاملة لإعادة إعمار غزة".