أكد الرئيس السوري خلال المرحلة الانتقاليّة، أحمد الشرع، أن تهجير أهالي قطاع غزة "جريمة كبيرة، لن تنجح"، وليس من السياسة، أن يسعى الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب إلى تنفيذها.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقال الرئيس السوري إنه "لن يكون أخلاقيا أن يقود ترامب جهدا لتهجير الفلسطينيين من أرضهم".

وأضاف الشرع أنه "ليس من الأخلاق والسياسة، أن يتصدر ترامب لإخراج الفلسطينيين من أرضهم".

وشدّد على أنّ "إخراج الناس من أرضهم، جريمة كبيرة لا يمكن أن تحدث، ولن تنجح".

وذكر أن "أهل غزة تحملوا العذاب والقتل والدمار، خلال سنة ونصف، ولم يقبلوا الخروج من أرضهم".

وقال الشرع إن "الدرس الفلسطيني خلال 80 سنة من الصراع، هو التمسّك بالأرض".

وفي ما يتعلّق بالعقوبات التي لا تزال مفروضة على بلاده، منذ عهد نظام المخلوع بشار الأسد، قال الشرع إن "هناك توافقا دوليًّا على وجوب رفع العقوبات عن سورية".

آلاف المتطوعين ينضمون إلى الجيش السوري الجديد

وقال الرئيس السوري الانتقالي في مقابلة، بُثَّت الإثنين، إن آلاف المتطوعين ينضمون إلى الجيش السوري الجديد، عقب الإطاحة بنظام الأسد، وحلّ جيشه وأجهزة أمنه.

وفي مدونة صوتية (بودكاست) مع أليستر كامبل الناطق السابق باسم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، والوزير البريطاني المحافظ السابق، روري ستيورات، قال الشرع وفق تصريحاته المترجمة إلى اللغة الإنجليزية إنه لم يفرض التجنيد الإجباري بل اختار التجنيد الطوعي، لافتا إلى أن الآلاف انضموا إلى الجيش السوري الجديد.

وذكر الشرع أن عددا كبيرا من الشبان فروا من سورية، هربا من التجنيد الإجباري الذي فرضه النظام السابق، وشكل الهاجس الأكبر للسوريين، بعد اندلاع النزاع عام 2011، والذي تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص.

وفي 29 كانون الثاني/ يناير، تاريخ تعيين الشرع رئيسا انتقاليا، اتخذت الإدارة الجديدة سلسلة قرارات، شملت حلّ كل الفصائل المعارضة المسلحة، إضافة إلى الجيش والأجهزة الأمنية.

وخسر الجيش السوري الذي كان عدد قواته المقاتلة 300 ألف عنصر قبل بدء النزاع، وفق تقديرات، نصف عناصره الذين قتلوا خلال المعارك، أو فروا أو انشقوا.

وقدمت كل من إيران مع مجموعات موالية لها، وروسيا، دعما عسكريا لقوات النظام خلال سنوات النزاع، ومكنتها من استعادة السيطرة على مناطق واسعة في البلاد؛ لكنها انهارت سريعا في مواجهة هجوم مباغت بدأته الفصائل المقاتلة بقيادة هيئة تحرير الشام، التي تزعمها الشرع، في تشرين الثاني/ نوفمبر.

وفتحت الإدارة الجديدة منذ تسلمها السلطة، عشرات المراكز لتسوية أوضاع الجنود السابقين، بعد صرفهم من الخدمة.

وتجري السلطات مفاوضات مع القوات الكردية التي تسيطر على مساحات واسعة في شمال شرق سورية، بموازة تأكيدها رفض أي تقسيم فدرالي للبلاد، بعدما أنشأ الأكراد إدارة ذاتية لمناطقهم منذ سنوات.

وكرر الشرع خلال المقابلة المطالبة برفع العقوبات الغربية المفروضة على سورية، وقال إنه يلمس اجماعا لدى زوار دمشق على ضرورة رفعها، موضحا أن بلاده تواجه تحديات أمنية كبرى، وأحد الحلول المباشرة لها هو بتحقيق التنمية الاقتصادية.

وشدد على أن من دون تحقيق نمو اقتصادي، لن يكون هناك استقرار، وهذا من شأنه أن يجرَّ الفوضى وانعدام الأمن.

اقرأ/ي أيضًا | القنيطرة.. الأهالي يرفضون "مساعدات" إسرائيلية