لم تكن تتوقع أن القاتل المجرم كان ينتظر وصولها ليطلق عليها رصاصات القتل التي حرمت أطفالها منها.
عائشة أبو وادي قُتلت، أول من أمس الاثنين، في جريمة إطلاق نار بقرية كسيفة في منطقة النقب، جنوبي البلاد، قبل دقائق من لقائها بأطفالها خارج المدرسة التي يرتادونها.
قبل وقت قصير من مقتلها في جريمة إطلاق النار، تحدثت مع ابنها عبر الهاتف، وقالت له "اشتقتلكم يما، بدي آجي أضمك، وجبتلك هدية"، وأضافت الوالدة لطفلها الصغير "، دير بالك على إخوتك".
اعتقلت الشرطة سبعة من أقاربها للاشتباه في تورطهم بجريمة قتلها.
تعرضت حياة عائشة أبو وادي للخطر إثر خلاف عائلي، واجهت بسببه أيضا صعوبات في مقابلة أطفالها.
فوجئ أهالي كسيفة بجريمة قتلها، وأثيرت تساؤلات حول عدم توفير الحماية لها من قبل الشرطة؟!
قُتلت أبو وادي بدم بارد أمام المدرسة، حين حضرت لرؤية أبنائها.
وبحسب توثيق لمقطع فيديو التقطته كاميرا المراقبة ووفقا للاشتباه، فإن المجرم الذي أطلق النار عليها تلقى معلومات مسبقة عن حضورها إلى المدرسة التي يرتادها أطفالها لمقابلتهم بعد عدم تمكنها من رؤيتهم بسبب الخلاف العائلي. عندما نزلت من سيارة الأجرة التي أوصلتها إلى ذلك المكان، أطلق عليها المجرم النار، وقتلها قبل أن تلتقي أطفالها.
وفقا للمعلومات المتوفرة، عرض المسؤولون على المرأة الانتقال إلى ملجأ للنساء، لكنها رفضت. ترملت من زوجها الأول الذي قُتل في حادث طرق، وتزوجت مرة أخرى، ووجدت نفسها في صراع مستمر مع عائلة زوجها الراحل، على ما يبدو، بسبب قضايا الميراث وحضانة أطفالها، الذين انتقلوا إلى العيش مع الجد والجدة من طرف الأب.
أعرب أقارب المرأة عن معارضتهم لزواجها الجديد، مما أدى إلى تفاقم النزاع.
وصلت إلى مدرسة أطفالها بسيارة أجرة، ولكن قبل أن تتمكن من مقابلتهم، قُتلت على يد مجرم كان يلاحقها ويتعقبها، وحين سنحت لهم الفرصة أطلق النار عليها وقتلها.. دون أن تتمكن من الالتقاء بأبنائها.
اقرأ/ي أيضًا | مقتل عائشة أبو وادي في جريمة إطلاق نار بقرية كسيفة