قال مصدر فلسطيني الأربعاء، إن الوسطاء القطريين والمصريين يعملون بشكل مكثف لحل الأزمة المحيطة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعدما هددت إسرائيل باستئناف القتال إذا لم تفرج حماس السبت عن الأسرى الإسرائيليين المتفق عليهم ضمن المرحلة الأولى.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وفي السياق، قالت حماس في بيان لها بعد ظهر الأربعاء، إن "وفدا برئاسة الدكتور خليل الحية رئيس الحركة في قطاع غزة وصل إلى القاهرة، وبدأ لقاءات مع المسؤولين المصريين ومتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى عبر اللجان الفنية والإخوة الوسطاء".
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول التصريح عن الأمر، إن "الوسطاء على تواصل مع الطرف الأميركي... ويعملون بشكل مكثف من أجل إنهاء الأزمة لإلزام إسرائيل بتنفيذ البروتوكول الإنساني في اتفاق وقف النار وبدء مفاوضات المرحلة الثانية".
وذكر مصدر قريب من حماس اشترط عدم ذكر اسمه الأربعاء، أن "الأمور ما زالت صعبة وتزداد تعقيدا، في ظل مواصلة التعطيل الإسرائيلي... عدم التزام إسرائيل بدء مفاوضات المرحلة الثانية يؤكد إمعان الاحتلال في التعطيل بهدف تخريب اتفاق وقف النار واستئناف العدوان لأنه لا يوجد ما يردع الاحتلال".
وبدا وقف إطلاق النار مهددا في الأيام الأخيرة. فقد حذر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الثلاثاء من أن جيشه سيستأنف الحرب إذا لم تطلق حماس سراح الأسرى السبت. وقال في بيان "إذا لم تُعد حماس مختطفينا بحلول ظهر يوم السبت، فإن وقف إطلاق النار سينتهي، وسيستأنف الجيش القتال بشدة حتى هزيمة حماس".
وشكل تهديده صدى لتهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي توعد بفتح أبواب "الجحيم" إذا لم تفرج حماس عن جميع الأسرى الإسرائيليين لديها السبت.
جاء ذلك بعدما أعلنت حماس أنها لن تفرج عن الأسرى حتى تتوقف إسرائيل عن تعطيل الاتفاق وتعود إلى الالتزام به وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية.
وذكر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، الأربعاء أنه تم تسجيل "أكثر من 270 جريمة جديدة من انتهاكات وخروقات ارتكبها جيش الاحتلال منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ".
وأضاف أن أبرز الخروقات "إطلاق النار على المواطنين واستشهاد 93 وإصابة العشرات... وعدم الالتزام بالبروتوكول الإنساني".