أعلن وزير الدفاع الأميركي الجديد، بيت هيغسيث، اليوم الأربعاء، أن واشنطن لن تنشر قوات في أوكرانيا بموجب أي اتفاق سلام مع روسيا، وأن استعادة كييف لكل أراضيها أو انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي ليسا هدفين واقعيين.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وفي كلمته خلال اجتماع لحلف الناتو في بروكسل، حدد هيغسيث الخطوط الحمراء ومطالب الرئيس دونالد ترامب، ودعا أوروبا إلى تكثيف الدعم لأوكرانيا وزيادة الإنفاق الدفاعي. وأضاف "لكي نكون واضحين، كجزء من أي ضمان أمني، لن يتمّ نشر قوات أميركية في أوكرانيا".

واعتبر أن أي عملية سلام "يجب أن تبدأ بالاعتراف بأن العودة إلى حدود أوكرانيا ما قبل عام 2014 هدف غير واقعي"، رغم أن واشنطن على غرار أوروبا تريد "أوكرانيا ذات سيادة ومزدهرة". وتابع أن "الولايات المتحدة لا تعتقد أن عضوية حلف شمال الأطلسي بالنسبة لأوكرانيا هي نتيجة واقعية لتسوية تفاوضية".

وتأتي محادثات بيت هيغسيث التي تستمر يومين في بروكسل ضمن سلسلة زيارات إلى أوروبا لمسؤولين أميركيين رفيعين سيكون أبرزها اجتماع نائب الرئيس، جاي دي فانس، مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في مؤتمر أمني في ميونيخ، يوم الجمعة المقبل.

وفي ما يتعلق بدعم كييف وإنفاق أوروبا الدفاعي، وجه وزير الدفاع الأميركي رسالة شديدة مفادها أن واشنطن تتوقع من حلفائها بذل مزيد من الجهود. وقال هيغسيث إن "حماية الأمن الأوروبي يجب أن تكون ضرورة ملحة للأعضاء الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي... ويجب على أوروبا أن تقدم القسم الأكبر من المساعدات الفتاكة وغير الفتاكة المقبلة لأوكرانيا".

كما حذّر من أن واشنطن لن تقبل بما تعتبره تقاسما "غير متوازن" للأعباء داخل الناتو. وقال إن "الولايات المتحدة تظل ملتزمة في التحالف، وتؤيد الشراكة الدفاعية مع أوروبا. لكن الولايات المتحدة لن تقبل بعد اليوم بعلاقة غير متوازنة تشجع الارتهان".