استهجن مجلس العلاقات الأميركيّة الإسلاميّة (كير)، وصف إيلون ماسك كبير مستشاري الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب للجماعات الإسلاميّة بأنّها "منظّمات إرهابيّة".
جاء ذلك في منشور على منصّة إكس، الأحد، ردًّا على تصريحات ماسك في وقت سابق.
وسبق أن أفاد ماسك مستشهدًا برسم بيانيّ على منصّة إكس يوضّح حجم المساعدات المقدّمة للمنظّمات المرتبطة بالإسلام من قبل الوكالة الأميركيّة للتنمية الدوليّة، "كما قال كثيرون لماذا ندفع للمنظّمات الإرهابيّة وبعض الدول لكي تكرهنا عندما تكون على استعداد تامّ للقيام بذلك؟".
وردّ حساب كير على منصّة إكس، على منشور ماسك قائلًا "أيّ شخص يرى كلمة الإسلام باسم جمعيّة خيريّة أميركيّة ويعلن في الحال أنّ هذه المنظّمة منظّمة إرهابيّة هو شخص حاقد لا يعرف شيئًا تقريبًا عن المسلمين الأميركيّين ومساهماتهم في المجتمع، بما في ذلك جهودهم الإغاثيّة".
وأشار المجلس إلى أنّ المنظّمات الإسلاميّة والعربيّة الأميركيّة مثل جميع المنظّمات، لها الحقّ في التقدّم بطلب للحصول على منح فيدراليّة، مؤكّدًا أنّ معظم المنظّمات في الجدول الّذي شاركه ماسك حصلت أيضًا على منح من الحكومة خلال رئاسة ترامب الأولى.
وأضاف: "متى سيبدأ ماسك الحديث عن مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب الأميركيّين الّتي استخدمتها الحكومة الإسرائيليّة لقتل عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء في غزّة، بدلًا من التشهير بالمواطنين الأميركيّين؟".
وبين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أميركيّ إبادة جماعيّة بقطاع غزّة خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح فلسطينيّين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
من جانبه، أكّد رئيس المجلس نهاد عوض في منشور له على إكس أنّ تصريحات ماسك "متهوّرة وخطيرة".
وأردف: "مثل هذه التصريحات تغذّي الإسلاموفوبيا وتعرض حياة الأبرياء للخطر وتقوّض قيم العدالة والمساواة".