نصب أهالي أم الفحم، الإثنين، خيمة اعتصام في ساحة السوق البلدي في المدينة، رفضًا لتواطؤ السلطات الإسرائيلية مع الجريمة المنظمة في مناطق 48، وضّد تقاعس الشرطة في محاربتها.
وشارك في فعاليات الخيمة أهال من أم الفحم ومنطقة وادي عارة، وسيستمر نشاط الخيمة حتى الثلاثاء.
وعُلّقت عدة صور ولافتات في خيمة الاعتصام، كتب على بعضها عبارات من قبيل "من يقتل الأبرياء في غزة يقتلهم هنا"، و"الشرطة هي المسؤولة عن الجريمة المنظمة"، و"على الشرطة جمع السلاح وتجفيف عصابات الإجرام ليعمّ الأمان".
وقال رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، مريد فريد، في خيمة الاعتصام، إن "قرار نصب خيمة الاعتصام، جاء في ظلّ تفشي الجريمة في المجتمع العربي، حيث تزداد الجريمة بشكل يومي في مجتمعنا".
وذكر أن "هذا جزء من سياسات الدولة تجاه المجتمع العربي"، مضيفا أن "الدولة في ظل ممارساتها المختلفة، تؤدي إلى انتشار الجريمة في المجتمع، وذلك في ظلّ سياسة الشرطة والحكومة، التي تريد أن تتفشى الجريمة في المجتمع، وأن يبقى المجتمع في حالة من عدم الاستقرار والتنظيم، حتى يبقى المجتمع مشرذما".
من جانبها، قالت المربية رشا إغبارية، خلال كلمتها، إنه "يجب أن نفكر في خطوات نضالية إضافية، فالجريمة تهدد كل فئات المجتمع، من العامل إلى الطبيب والمربي، لذلك يجب علينا أن نتحرك بشكل أقوى، ونعمل على رفع التوعية بشكل أكبر، من خلال محاضرات ونشاطات".
وذكرت إغبارية أنه "من المهم العمل مع طلاب المدارس وتوعيتهم، إزاء كل ما يحصل في ظل الجريمة المتفشية في مجتمعنا"، مشددة على أنهم "في مراحل مصيرية، وكل شيء يؤثر على مستقبلهم، لذلك من المهم احتواؤهم وتوعيتهم، وتحديدًا الطلاب الذين في ضائقة، أو في خطر".
واقترح الحضور في الاجتماع الذي عُقد بخيمة الاعتصام، إيجاد طرق جديدة للضغط على الحكومة الإسرائيلية، للعمل على مكافحة الجريمة المنظمة في المجتمع العربي، وبخاصة أن الجريمة "قضية سياسية بالأساس، تستهدف المجتمع العربي".
يُذكر أن اللجنة الشعبية في المدينة، كانت قد قرّرت نصب خيمة الاعتصام، بعد تنظيم المسيرة القُطرية التي جرت يوم 8 شباط/ فبراير الجاري في المدينة، في ظلّ الجرائم المتفشية في المجتمع العربي.