استنكر التجمع الوطني الديمقراطي ما وصفه بحملة "التحريض والملاحقة المستمرة" ضد المجتمع العربي، والتي استهدفت مؤخرًا فنانين وإعلاميين ونشطاء سياسيين، وذلك في بيان صدر عنه ليل الإثنين - الثلاثاء.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

واعتبر الحزب أن هذه الإجراءات ليست مجرد حالات فردية، بل جزء من "سياسة ممنهجة" تعتمدها المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها الأمنية بهدف "إسكات وكبح أي تعبير سياسي وملاحقة كل من يتعاطى السياسة أو يعبّر عن أي موقف في مجتمعنا.

وأضاف التجمّع في بيانه أن "تعامل المؤسسة الإسرائيلية بيدٍ من حديد مع كل من يعبّر عن موقف سياسي ناقد، في مقابل تواطئها الواضح ومنحها الشرعية لعصابات الجريمة المنظمة التي تفتك بمجتمعنا العربي، يفضح سياسة عنصرية خطيرة".

وتابع أنه "في الوقت الذي تُعتقل فيه شخصيات سياسية وفنية، ويُحرَّض بشكل فجّ ضد إعلاميين ونشطاء، تستمر الشرطة في غضّ الطرف عن نشاط المجرمين الذين يعيثون فسادًا في مجتمعنا دون أي رادع".

وأشار التجمّع في بيانه إلى أن "التحريض الممنهج ضد الإعلامي القدير سعيد حسنين، واعتقال الكوميدي نضال بدارنة بتهم واهية، بالإضافة إلى اعتقال القيادي في الجبهة فادي أبو يونس، ليست سوى أمثلة صارخة على سياسة القمع والتمييز".

وختم البيان بالتشديد على أنه "في الوقت الذي يُستهدف فيه الفنان بسبب فنه، والإعلامي بسبب أقواله، والناشط بسبب عمله ونشاطه، تُمنح المجرمين حصانة ضمنية، مما يعمّق أزمة العنف والجريمة في مجتمعنا".