تنتهي، اليوم السبت، المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة، في حين لم يتم الاتفاق بعد على شروط المرحلة الثانية التي يفترض بها أن تنهي الحرب.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

بعد 15 شهرًا من حرب الإبادة المدمّرة على القطاع، بدأت الهدنة في 19 كانون الثاني/يناير، وامتدت مرحلتها الأولى 42 يومًا، وهي واحدة من ثلاث مراحل يتضمنها الاتفاق.

خلال هذه المرحلة الأولى، أفرجت المقاومة الفلسطينية عن 33 من الرهائن الإسرائيليين، بينهم ثمانية موتى، في المقابل، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن حوالي 1700 أسير وأسيرة فلسطينيين من سجونها من بين 1900 معتقل كان مقررًا الإفراج عنهم.

وبحسب الاتفاق، كان من المقرر أن يبدأ التفاوض بشأن المرحلة الثانية، خلال المرحلة الأولى. لكن ذلك عرقلته إسرائيل بذريعة "اتهامات لحماس بخرق الاتفاق المبرم" بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

"انسحاب كامل ونهاية الحرب"

كما يفترض إعادة الرهائن الإسرائيليين المتبقين خلال المرحلة الثانية، التي تنص على انسحاب كامل للاحتلال من قطاع غزة ووقف الحرب، وكانت حركة "حماس"، وفصائل المقاومة الفلسطينية، قد أبدت استعدادها لإعادة كل الرهائن "دفعة واحدة" خلال هذه المرحلة مقابل الأفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، والالتزام الإسرائيلي الكامل بتفاهمات الاتفاق.

"إعادة الإعمار"

أما المرحلة الثالثة من الاتفاق فتخصص لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع قدرت الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.

وحتى صباح، اليوم السبت، لم ترشح "تفاصيل وافية" عن "المفاوضات الجارية" في القاهرة، علمًا أن حركة حماس، أكدت، الجمعة، "التزامها الكامل بتنفيذ كافة بنود الاتفاق بجميع مراحله وتفاصيله"، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل "للالتزام بشكل كامل" بالاتفاق و"الدخول الفوري في المرحلة الثانية دون أي تلكؤ أو مراوغة".

"يجب أن يصمد الاتفاق"

من جهته، شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على "ضرورة صمود وقف إطلاق النار في القطاع المدمر والذي عانى أزمة إنسانية كارثية" بسبب الحرب.

وقال غوتيريش، الجمعة، "يجب أن يصمد اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن... لا يجب على الطرفين ادخار أي جهد لتجنب انهيار هذا الاتفاق".

اقرأ/ي أيضًا | غزة: انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار وسط "آفاق مبهمة" بشأن المراحل التالية