تجمع نازحون وسكان في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، لتناول أول سحور جماعي في شهر رمضان بين الأنقاض وركام المنازل المدمرة جراء حرب الإبادة الإسرائيلية التي اندلعت في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
اهتم منظمون مبادرون في جمعيات أهلية تطوعية بتزين شوارع في المدنية، بزينة رمضان والزخارف المضيئة لإضفاء البهجة والفرحة بقدوم الشهر الفضيل الذي نشهد يومه الأول، السبت.
أحد هؤلاء المتطوعين في مبادرة "إغاثية أردنية"، سليمان الفرا، أوضح في حديث لوكالة "الأناضول" أنه "رغم الدمار والحرب على غزة، أصررنا على إسعاد أهلنا، وأصررنا على إقامة السحور الجماعي بين الركام".
وتابع: "حاولنا أن نسعد النازحين وأصحاب البيوت المدمرة في الحرب، وصممنا زينة وإضاءة لإضفاء الفرحة".
وبجوار ركام المنازل المدمرة، تجمع العشرات، وخصوصًا الأطفال، على مائدة طويلة لتناول طعام السحور، في لوحة إنسانية تجسد التكافل الاجتماعي بين الأهالي، وسط زينة رمضان بألوانها البراقة، ورسومات جدارية ترحب بالشهر الكريم.
المسن الغزّي أبو سفيان يقول "اليوم استطعنا بفضل الله وبفضل محبي الشعب الفلسطيني، أن ندخل السرور لقلوب الأطفال الصغار من خلال هذا السحور الجماعي".
وأضاف: "رغم الدماء والدمار، أبينا إلا أن نرسم البسمة على وجوه الأهالي، وكنا قبل الحرب نصنع ذلك وما زلنا على العهد قبل وبعد الحرب".
ومع قدوم شهر رمضان، عملت بلديات قطاع غزة على تنظيف وتزيين الشوارع وإضفاء لون جمالي عليها، يعيد إليها رونقها وبعضًا من الحياة المفقودة جراء الإبادة التي أدت إلى تدمير نحو 88 بالمئة من البنى التحتية بما فيها من منازل ومؤسسات حيوية وخدمية.