تعهد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، السبت مواصلة العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني إذا لم يف بالوعود التي قطعها.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقال إردوغان خلال إفطار رمضاني في إسطنبول "في حال لم يتم الإيفاء بالوعود المقطوعة وحصلت محاولة تأخير أو خداع... سنواصل عملياتنا الجارية... حتى نقضي على آخر إرهابي".

وأتى التحذير بعد ساعات من إعلان حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار مع تركيا بعدما دعاه زعيمه المسجون عبد الله أوجلان إلى حل نفسه.

وقالت اللجنة التنفيذية للحزب في بيان "لن تقوم أيّ من قواتنا بتنفيذ عمليات مسلحة، ما لم تُشن الهجمات ضدنا، كما أن تحقيق قضايا مثل وضع السلاح، لا يمكن أن تتم إلا بالقيادة العملية للقائد آبو"، مستخدما لقب أوجلان.

وفي كلمة موجهة إلى أقارب أشخاص قتلوا أو جرحوا في هجمات شنها حزب العمال الكردستاني، ذكر إردوغان أن المبادرة لا تحمل في طياتها أي شيء من شأنه "أن يثير الاضطراب في نفوس شهدائنا المقدسة".

وأضاف أن تركيا ستخرج منتصرة، مردفا "أطفالنا ضمانة غدنا المشرق".

وحذّر الرئيس التركي "نبقي دائما على قبضتنا الحديد جاهزة في حال بقيت يدنا الممدودة معلقة في الهواء أو تعرضت للعض".

تأسس حزب العمال الكردستاني في العام 1978، وتعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية". وأطلق تمردا مسلحا ضد أنقرة عام 1984 لإقامة دولة للأكراد الذين يشكّلون حوالي 20% من سكان تركيا البالغ عددهم 85 مليون نسمة.

ويعدّ الأكراد أكبر أقلية في تركيا، وينتشرون في دول عدة في المنطقة خصوصا العراق وسورية وإيران، حيث تمثلهم أحزاب سياسية وزعامات تقليدية، لا يرتبط كثير منها بالحزب.

وكان أوجلان البالغ 75 عاما، قال في رسالة تلاها وفد من نواب "حزب المساواة وديمقراطية الشعوب" (ديم) المؤيد للأكراد الذي زاره في سجنه في تركيا، إن "على المجموعات المسلحة إلقاء السلاح وعلى حزب العمال الكردستاني حل نفسه".

اقرأ/ي أيضًا | حزب العمال الكردستاني يعلن وقف إطلاق النار وإردوغان يؤكد دخول "مرحلة جديدة ضد الإرهاب"