طالبت حركة حماس، اليوم الأحد، بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار مع إسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، معتبرة أن مقترحا أميركيا حول هدنة حتى منتصف نيسان/أبريل المقبل وافق عليه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو هو "تأكيد واضح أن الاحتلال يتنصل من الاتفاقات التي وقع عليها".
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وقال القيادي في حماس محمود مرداوي في بيان: "الطريق الوحيد لاستقرار المنطقة وعودة الأسرى هو استكمال تنفيذ الاتفاق.. بدءا من تنفيذ المرحلة الثانية والتي تضمن المفاوضات على وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل، وإعادة الإعمار ومن ثم إطلاق سراح الأسرى في إطار صفقة متفق عليها.. هذا ما نصر عليه ولن نتراجع عنه".
وأكدت حركة حماس في رسالة وجهتها للقمة العربية التي تعقد هذا الأسبوع في القاهرة، حرصها على استكمال باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة رفضها أي وجود لقوات أجنبية في القطاع.
وقالت حماس في الرسالة التي نشرت نصها "نؤكد حرصنا على استكمال باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، وصولا لوقف إطلاق النار الشامل والدائم وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من القطاع وإعادة الإعمار ورفع الحصار".
ووافقت إسرائيل، فجر الأحد، على اقتراح أميركي بتمديد الهدنة في غزة حتى منتصف نيسان/أبريل المقبل، في ظل عدم التوصل إلى اتفاق مع حماس لبدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار والتي يفترض مبدئيا أن تضع حدا للحرب.
وأعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية هو في بيان أصدره بعد منتصف الليل أن "إسرائيل تعتمد خطة المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، لوقف إطلاق نار موقت خلال شهر رمضان" الذي من المقرر أن ينتهي في نهاية آذار/مارس وخلال عيد الفصح اليهودي الذي سيحتفل به في منتصف نيسان/أبريل".
بموجب خطة ويتكوف، يتم إطلاق سراح "نصف الرهائن، الأحياء والأموات" في اليوم الأول من دخولها حيز التنفيذ، ويتم إطلاق سراح بقية الرهائن (الأحياء أو الأموات) "في نهاية المطاف، إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار"، بحسب بيان مكتب نتنياهو.
وبحسب مكتب نتنياهو، فإن ويتكوف قدم هذا المقترح بعد أن خلُص إلى أن مواقف حماس وإسرائيل يستحيل التوفيق بينها على الفور، وأن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لإتمام المحادثات بشأن وقف دائم لإطلاق النار.
وأضاف البيان أن إسرائيل مستعدة لبدء مفاوضات "فورا" حول "كل تفاصيل خطة ويتكوف" إذا "غيرت حماس موقفها".
عقب ذلك أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أنه وقع على تسليم نحو 4 مليارات دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل.
وقال روبيو في بيان مقتضب "لقد وقعت على إعلان (...) للإسراع في تسليم ما يقرب من 4 مليارات دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل"، مذكرا بإلغاء حظر جزئي على الأسلحة كان قد فرضه الرئيس السابق جو بايدن.