استُشهد الشاب جهاد علاونة، اليوم الثلاثاء، بعد محاصرته من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في بناية سكنيّة، إثر توسيع عدوانه المتواصل واقتحامه الحي الشرقيّ في مدينة جنين، شماليّ الضفة الغربية.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، أن "قوات الاحتلال سلمت طواقمنا شهيدا في العشرينيات من العمر في الحارة الشرقية في جنين".
وأكدت مصادر محلية، أن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي برفقة جرافات وآليات هدم، اقتحمت الحي الشرقي بجنين، الثلاثاء، مشيرة إلى أن اشتباكا مسلّحا اندلع بين مقاتلين والجيش الإسرائيلي، وسط سماع أصوات تفجيرات.
وفي المقابل، شرعت جرافات عسكرية إسرائيلية في تدمير شوارع، وشوهد حفار مجنزر اقتحم الحي.
ولليوم 43 يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، وفي مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 37، بينما يواصل اقتحام مخيم نور شمس لليوم 24.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية من الآليات وصهريج وقود إلى المدينة، وتمركزت أمام المباني السكنية التي تستولي عليها في شارع نابلس الرابط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وسط إعاقة حركة تنقل المركبات، في الوقت الذي انتشرت فرق المشاة في الشوارع الرئيسية المؤدية إلى المخيّمين.
ويواصل الاحتلال حصاره المطبق على مخيمي طولكرم ونور شمس، ويمنع الدخول إليهما، أو الخروج منهما، وينشر دورياته الراجلة في محيطهما وداخل الحارات والأزقة، والقيام بمداهمة المنازل وتخريبها وتدمير محتوياتها، وإخضاع من يتواجد داخلها من السكان للاستجواب، وإجبارهم على مغادرتها، وسط إطلاقه للرصاص الحيّ، والقنابل الصوتية والضوئية لترويعهم.
وصعّدت قوات الاحتلال من عمليات هدم وحرق للمنازل والمنشآت في حارات مخيم نور شمس، إضافة إلى ما أحدثته من دمار كامل في البنية التحتية، طالت شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات.
تغطية خاصّة ومتواصلة: