ذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، مساء الأربعاء، أن الأجهزة الأمنية اعتقلت شخصًا تتهمه بوضع عبوة ناسفة داخل حافلة في مدينة بات، يوم الخميس 20 شباط/ فبراير الماضي.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

ووفقًا للرواية الإسرائيلية، فإن المعتقل هو مواطن فلسطيني لا يحمل تصريح إقامة في إسرائيل، وقد جرى اعتقاله بعد وقت قصير من التفجير.

وتدّعي السلطات الإسرائيلية أن المعتقل وصل إلى موقع التفجير بمساعدة "مشتبه به يهودي ومواطن إسرائيلي من مدينة حولون، حيث يُزعم أنه نقله إلى الموقع.

ومن المقرر أن تقدم النيابة الإسرائيلية، يوم غد، الخميس، لائحة اتهام ضد هذا "المواطن الإسرائيلي" الذي لم يتم الكشف عن هويته، بحسب المصدر ذاته.

وادّعت "كان 11" أن المواطن الإسرائيلي البالغ من العمر 47 عامًا التقى بالمشتبه به لأول مرة يوم التفجير، حيث نقله في البداية من موقع بناء وسط البلاد، إلى حاجز عسكري.

ووفقا للقناة، "بعد ساعات، طلب منه المشتبه به إعادته إلى بات يام، وعندما استقل السيارة، كان يحمل كيسًا يُعتقد أنه كان يحتوي على العبوة الناسفة".

وبحسب الرواية الإسرائيلية، فإن الشخص الموقوف قال خلال التحقيقات إنه لم يكن يعلم بوجود عبوة ناسفة بحوزة المشتبه به، وإنه أوصله إلى المكان دون معرفة نواياه.

وأشار المواطن الإسرائيلي المشتبه به إلى أنه قام بنقل منفذ التفجير "مقابل المال".

في سياق متصل، أفادت "كان 11" بأن شخصًا إسرائيليًا آخر، وهو سائق سيارة أجرة من بات يام، كان قد قدم لمنفذ التفجير رقم هاتف المواطن الإسرائيلي الذي أقله.

وذكرت أنه تم اعتقال سائق مركبة الأجرة في وقت سابق، لكن السلطات قررت الإفراج عنه ووضعه قيد الإقامة الجبرية، على أن يُحسم لاحقًا ما إذا كان سيتم توجيه لائحة اتهام ضده.

كما نقلت التقارير أن المشتبه به بنقل منفذ التفجير احتُجز لدى الشاباك "في ظروف قاسية"، حيث مُنع من مقابلة محاميه، ونُقل لاحقًا إلى أحد سجون التابعة لسلطة السجون الإسرائيلية.

وخلال لقائه بمحاميه، قال إنه احتُجز في زنزانة مظلمة على مدار الساعة، حيث كان الضوء الوحيد يأتي من اتجاه المرحاض، كما زعم أن الحراس كانوا يلقون له الطعام بطريقة "مهينة".