التقى الرئيس السوريّ الانتقاليّ، أحمد الشرع، وفدا من محافظة السويداء، فيما أشارت تقارير إلى أنه تم الاتفاق على دمج كامل المحافظة ضمن مؤسسات الدولة، كما يقضي بإلحاق الأجهزة الأمنية في السويداء، بوزارة الداخلية السورية.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وأورد "التلفزيون العربي" نقلا عن مصادر محلية قولها، إن "اتفاق بين الإدارة السورية ووجهاء محافظة السويداء بدخول 300 عنصر من الأمن إلى المحافظة".

وأضافت المصدر ذاتها أن "الاتفاق يتضمن إعادة 600 عنصر إلى سلك الشرطة ممّن سُويّت أوضاعهم من أبناء السويداء".

كما أكّدت أنه تم "تعيين الإدارة السورية قائدا للشرطة ونائبا له بالسويداء، ونائبا ثانيا من أبناء المحافظة".

الرئيس السوري، خلال لقائه بوفد السويداء ("سانا")

يأتي ذلك بعد يوم من إعلان الرئاسة السورية، توقيع اتفاق يقضي باندماج قوات سورية الديمقراطية، ضمن مؤسسات الدولة، والتأكيد على رفض التقسيم؛ وتأكيدها أن الاتفاق "ينصّ على ضمان حقوق كل السوريين في التمثيل والمشاركة السياسية"؛ كما ينص على أن المجتمع الكرديّ أصيل في الدولة، وحقه مضمون في المواطنة والدستور".

كما يأتي فيما كثّفت إسرائيل منذ أواخر الشهر الماضي عدوانها على سورية، على وقع مطالبة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو بجعل "جنوب سورية منزوع السلاح بالكامل"، والذي كان قد شدد نتنياهو على أن إسرائيل "لن تسمح" لقوات الإدارة الجديدة في سورية بالانتشار جنوب العاصمة دمشق.

وإثر إطاحة بنظام الأسد، شنّت إسرائيل مئات الغارات على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء سورية، قالت إن هدفها منع سقوط ترسانة جيش النظام البائد في أيدي قوات الإدارة الجديدة؛ وفي موازاة ذلك، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله إسرائيل.

وقالت وكالة الأنباء السورية ("سانا")، اليوم الثلاثاء، إن "الرئيس أحمد الشرع، قد التقى مؤخرا، محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور، وعددا من نشطاء السويداء، وأحرارها في قصر الشعب بدمشق"

وأضافت الوكالة أن "محافظة السويداء، ذكرت في قناتها عبر ’تلغرام’ أن الحاضرين تبادلوا الحديث حول القضايا الوطنية والمحلية الهامة".

وأكد اللقاء "أهمية هذه المرحلة التاريخية من عمر سورية والتي يصبو خلالها السوريون الأحرار إلى وطن تسوده العدالة والقانون والتمثيل العادل، لكل أطياف الشعب السوري، رغم الظروف الإقليمية والدولية الصعبة والمخططات التي تحاك ضد وحدة سورية أرضا وشعبا".

("سانا")

وذكرت تقارير أن "الحكومة السورية تعقد اتفاقا مع أهالي ووجهاء السويداء، بدمج كامل المحافظة ضمن مؤسسات الدولة".

وأشارت إلى أن "الاتفاق يقضي بإلحاق الأجهزة الأمنية في السويداء، بوزارة الداخلية السورية"؛ كما ينصّ "على أن يكون عناصر الشرطة المحلية من أبناء محافظة السويداء".

وأضافت أن "الاتفاق يقضي بأن تعين الحكومة السورية محافظا وقائدا للشرطة، لا يشترط أن يكونا من السويداء".

("سانا")

وإثر التوترات الأمنية الأخيرة، استنفرت قوى الأمن والجيش بسورية، ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة لفلول النظام المخلوع، تخللتها اشتباكات عنيفة، وسط تأكيدات حكومية بأن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل.

وبعد إسقاط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم وعدم تلطخ أيديهم بالدم.

واستجاب الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.

ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوترات وزعزعة الاستقرار وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية خلال الأسابيع الماضية.

وفي كلمة متلفزة حول الأحداث في الساحل، قال الرئيس السوري أحمد الشرع: "لقد سعى بعض فلول النظام الساقط لاختبار سورية الجديدة التي يجهلونها".

اقرأ/ي أيضًا | وزراء دول الجوار السوري يحذرون من عودة "داعش" والاتفاق على التنسيق للتصدي له