استشهد شخصان الثلاثاء في هجومين منفصلين استهدفا مركبتين الأولى على الطريق بين بلدتي حومين الفوقا ودير الزهراني والأخرى في وادي فرون جنوبي لبنان.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية استهدفت، اليوم الثلاثاء، حسن عباس عز الدين، الذي وصفه بأنه "مسؤول عن منظومة الدفاع الجوي في الوحدة الإقليمية 'بدر' التابعة لحزب الله"، وذلك في كما ادعى أنه "هجوم دقيق" في منطقة النبطية جنوبي لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي إن عباس "كان مصدر معرفة رئيسي في منظومة الدفاع الجوي لحزب الله، وقاد محاولات إعادة تأهيلها بعد تعرضها لأضرار كبيرة جراء الهجمات الإسرائيلية خلال الحرب"، وأضاف أن عباس "واصل في الأشهر الأخيرة العمل على تزويد المنظومة بأسلحة جديدة، تشكل تهديدًا مباشرًا للطائرات الإسرائيلية".

وذكر في بيان منفصل، أنه استهدف عددا من الأشخاص بعد رصدهم داخل "موقع كان يستخدمه حزب الله في منطقة وادي فرون".

وفي وقت سابق، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمنيّ لم تسمّه، أن "هدف الاغتيال بلبنان، كان عنصرا بحزب الله بمجال الدفاع الجوي، وينتمي لوحدة ’بدر’"؛ الوحدة الإقليمية في حزب الله، الواقعة في عُمق جنوب لبنان.

وأكد الدفاع المدني في جنوب لبنان، "استشهاد شخص في استهداف مسيرة إسرائيلية سيارة في وادي الزهراني". كما قالت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان مقتضب، إن "غارة العدو الإسرائيلي بمسيّرة استهدفت سيارة على طريق دير الزهراني، أدت إلى استشهاد مواطن".

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية، إن "مسيّرة إسرائيلية شنت غارة على سيارة على طريق رومين - وادي دير الزهراني".

إسرائيل تطلِق سراح مقاتل في حزب الله وخمسة أسرى لبنانيين

وفي وقت سابق، ذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية "كان 11" أن إسرائيل ستعيد إلى لبنان اليوم، الثلاثاء، مقاتلا في حزب الله، وخمسة مواطنين لبنانيين، كانت قد أسرتهم خلال الحرب على لبنان.

وقالت "كان 11" إن الإفراج عن هؤلاء الأسرى اللبنانيين، قد يكون "جزءا من محاولة استمرار نشاط الجيش اللبناني ضد حزب الله".

نقلت إذاعة الجيش الإسرائيليّ عن مسؤول إسرائيليّ وصفته برفيع المستوى، أنه "في إطار المحادثات التي تجريها إسرائيل في الأسابيع الأخيرة مع الولايات المتحدة ولبنان، تقرَّر إعادة 6 (أسرى) إلى لبنان، اعتقلتهم قوات الجيش الإسرائيليّ في الأشهر الأخيرة".

ولفتت إلى أن "القرار مرتبط بالمصالح الإسرائيلية في لبنان، بالإضافة إلى قضايا أخرى سيتم توضيحها لاحقا".

وقبل ذلك أشارت وكالة الأنباء اللبنانية، إلى أن "أجواء قرى قضاء مرجعيون، تشهد تحليقا كثيفا للطيران المسيّر الإسرائيلي".

لبنان يطلب من لجنة مراقبة وقف إطلاق النار الضغط على إسرائيل لتطبيقه

وفي سياق ذي صلة، طلب الرئيس اللبناني، جوزيف عون، الثلاثاء، من لجنة الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار الضغط على إسرائيل لتطبيقه والانسحاب من التلال الخمس وإعادة الأسرى اللبنانيين.

جاء ذلك خلال اجتماع عون في قصر الرئاسة بالعاصمة بيروت مع رئيس لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل و"حزب الله"، الجنرال الأميركي غاسبر جيفرز، بحضور سفيرة واشنطن ليزا جونسون، قبيل اجتماع اللجنة في بلدة الناقورة، بعد ظهر اليوم.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الرئيس عون طلب من رئيس اللجنة الضغط على إسرائيل لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، والانسحاب من التلال الخمس اللبنانية وإعادة الأسرى.

فيما أفادت تقارير بأنه من المتوقع أن تكشف المبعوثة الأميركية إلى لبنان مورغان أورتاغوس في مقابلة تلفزيونية اليوم عن مستجدات تتعلق بملف أسرى "حزب الله" ومصير الاحتلال الإسرائيلي في النقاط الخمسة التي يحتلها.

ولفتت إلى أنه من المقرر أن تفرج إسرائيل عن ستة أسرى مدنيين لبنانيين لديها (من أصل 11) عصر اليوم عند معبر رأس الناقورة، بعد انتهاء اجتماع لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.

وأعلن الجيش اللبناني، أمس الإثنين، إطلاق قوات إسرائيلية النار على أحد جنوده وخطفه بعد إصابته بجروح في بلدة كفر شوبا الحدودية جنوبي البلاد.

وقال في بيان إنه فقد الاتصال، يوم الأحد، مع أحد جنوده؛ و"تبين أن عناصر من القوات الإسرائيلية المعادية أطلقوا النار عليه أثناء وجوده باللباس المدني في نطاق بلدة كفر شوبا عند الحدود الجنوبية"، وفق البيان، مضيفا أن "إطلاق النار أدى إلى إصابة الجندي بجروح، ثم نقلوه (القوات الإسرائيلية) إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة".

ولفت بيان الجيش اللبناني إلى أن "هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة الاعتداءات المتكررة والمتزايدة من جانب العدو الإسرائيلي على المواطنين، وآخرها إطلاق النار على أحد العسكريين بتاريخ 9 آذار/ مارس 2025 في بلدة كفر كلا، مرجعيون ما أدى إلى استشهاده، بالتزامن مع استمرار انتهاكات العدو لسيادة لبنان وأمنه".

وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بدأت إسرائيل عدوانا على لبنان، تحول لحرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما خلّف 4 آلاف و115 شهيدا و16 ألفا و909 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 ارتكبت إسرائيل أكثر من ألف انتهاك له، ما أسفر عن 85 شهيدا و285 جريحا على الأقل؛ استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 شباط/ فبراير الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسة، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

اقرأ/ي أيضًا | الجيش الإسرائيلي يعتقل عسكريا لبنانيا بعد أن أصابه بالرصاص