أكدت سعادة السيدة ليديا ماريا بيرالتا كورديرو، نائب وزير الخارجية للشؤون الثنائية والتعاون الدولي في جمهورية كوستاريكا، على تميز العلاقات الثنائية التي تجمع بلادها بدولة قطر.
وأشارت إلى أن البلدين يحتفلان حاليا بمرور عشرين عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وأربعة عشر عاما على افتتاح أول سفارة لجمهورية كوستاريكا في المنطقة بدولة قطر.
وأوضحت سعادتها، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى جمهورية كوستاريكا ستسهم في تعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى مستويات جديدة.
ولفتت إلى أن الزيارة ستشهد توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات تشمل التجارة، والثقافة، والرياضة، والصحة، وتبادل الأخبار باللغة الإسبانية، وإعداد الدبلوماسيين، إلى جانب اتفاقية لإلغاء التأشيرات على جوازات السفر الدبلوماسية وجوازات سفر الخدمات.
وأعربت عن سعادتها بالتوقيع على هذه الاتفاقيات التي تغطي مجالات متنوعة تعزز التعاون المشترك.
وأشارت سعادة نائب وزير الخارجية للشؤون الثنائية والتعاون الدولي في جمهورية كوستاريكا إلى أن بلادها كانت تسعى منذ فترة طويلة لإقامة علاقات مع الدول العربية، حيث لعبت العلاقات الثنائية مع دولة قطر دورا بارزا في تحقيق هذا الهدف، وتعزيز المصالح المشتركة والتبادل التجاري.
وأضافت أن كوستاريكا أرسلت أول بعثة دبلوماسية لها إلى دولة عربية عام 2010 وكانت إلى دولة قطر تحديدا، مؤكدة أن العلاقات الثنائية شهدت تطورا ملحوظا منذ زيارة صاحب السمو الأمير الوالد، مما عزز التعاون بين البلدين على مختلف المستويات الدولية.
كما تناولت سعادتها إمكانية الاستفادة من خبرات دولة قطر في مجالات التنمية المستدامة والاستثمار.
وأشارت إلى مجموعة من المشاريع المهمة في كوستاريكا، مثل برج الأمل في مستشفى الطفل، وتجديد وتوسعة ميناء كالديرا شمال البلاد، وإنشاء مرفأ للعبارات السياحية في ميناء ليمون، بالإضافة إلى تجديد وتحديث مرافق مطار دانيال أودوبر، وتوسعة المطار الدولي في محافظة مون جنوب البلاد.
وأكدت أن هذه المشاريع تحظى بأولوية كبيرة لدى بلادها وتتطلع للاستفادة من التجارب القطرية لإنجازها.
وفيما يتعلق باستضافة جمهورية كوستاريكا جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد، عبرت سعادة السيدة بيرالتا كورديرو عن فخر بلادها بهذا الحدث، مشيرة إلى أن استضافة الجائزة تعد اعترافا بالجهود المتواصلة التي بذلتها كوستاريكا على مر السنوات لمكافحة الفساد.
وأوضحت سعادة السيدة ليديا ماريا بيرالتا كورديرو، نائب وزير الخارجية للشؤون الثنائية والتعاون الدولي في جمهورية كوستاريكا في ختام تصريحها لـ/قنا/، أن اختيار موقع النصب التذكاري للجائزة في العاصمة سان خوسيه يرمز إلى الشباب والحيوية، حيث يمثل المكان مساحة مخصصة للأنشطة الرياضية، مما يسهم في تعزيز القيم الإيجابية ومكافحة الجريمة والعادات السلبية