قال الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في شمالي قطاع غزة، إن المستشفى، الذي يخضع لحصار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من واحد وثلاثين يوما على التوالي، يفقد عدد من المصابين المتواجدين فيه حياتهم يوميا لعدم وجود تخصصات جراحية.
وأوضح مدير مستشفى كمال عدوان في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ أن الاحتلال اعتقل الكادر الجراحي للمستشفى ولم يسمح بدخول أطباء جراحين، مشيرا إلى أنه أجبر وفدا طبيا على العودة وعدم الوصول للمستشفى، بعد انتظار أكثر من أربعة أسابيع من محاولات تنسيق دخوله عبر منظمة الصحة العالمية.
وأضاف أن المستشفى الذي لا توجد فيه سيارة إسعاف واحدة ما زال يقدم الخدمة بالحد الأدنى، مشيرا إلى أن أطباء فيه اضطروا لإجراء عمليات جراحية بعيدة عن تخصصاتهم على أمل إنقاذ حياة المصابين.
وذكر الدكتور حسام أبو صفية، أنهم يتلقون نداءات استغاثة يوميا، ولا يستطيعون مساعدتهم لعدم وجود سيارات إسعاف، مشيرا إلى أنهم تلقوا أمس /الإثنين/ نداءات استغاثة من نساء وأطفال تحت الركام، ولكن نظرا لعدم مقدرة المستشفى على مساعدتهم استشهدوا صباحا.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان، إن "الاحتلال الإسرائيلي منع شاحنات محملة بالأطعمة والأدوية من الوصول للمستشفى، وأجبرها على تفريغ محتوياتها في الشارع".
وأعاد الدكتور حسام أبو صفية، التأكيد على أن شمال غزة يقع تحت حصار مطبق ويمنع الاحتلال عنه الماء والطعام والدواء، مشيرا إلى ازدياد حالات سوء التغذية لدى الأطفال، ودخول أربع منها في مراحل حرجة.