أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن قادة فريق حركة حماس للتفاوض غير موجودين في الدوحة حاليا ويتنقلون بين عواصم مختلفة، وأشار الأنصاري إلى أنه إذ تم اتخاذ قرار بإغلاق المكتب السياسي لحماس في الدوحة فسيتم الإعلان عنه عبر وزارة الخارجية وليس عبر وسائل أخرى.

وأضاف د. الأنصاري خلال الإحاطة الأسبوعية لوزارة الخارجية: "ما أستطيع أن أقوله لكم بوضوح هو أن مكتب حماس في الدوحة أنشئ من أجل عملية الوساطة، ومن الواضح أنه عندما لا تكون هناك عملية وساطة، فإن المكتب نفسه لا يكون له أي وظيفة أخرى، كما أن قادة حماس الذين هم ضمن فريق التفاوض ليسوا الآن في الدوحة، لكن قرار إغلاق مكتب حماس بشكل دائم، هو قرار ستسمعون عنه منا بشكل مباشر، ولا ينبغي أن يكون جزءًا من تكهنات وسائل الإعلام.

وشدد الأنصاري على أن جهود الوساطة المستقبلية تعتمد على رغبة جميع الأطراف في المشاركة بشكل إيجابي في المفاوضات، موضحا أن تعليق جهود الوساطة القطرية بين حركة حماس واسرائيل قرار قطري جاء كنتيجة لعدم جدية الأطراف للوصول لاتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أن الدوحة لن تقبل بأن يستمر ابتزازها بهذا الشكل في إطار عملية الوساطة.

وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن التعليق مازال قائم ولكن الدوحة مستعدة لاستئناف المفاوضات في حال وجود جدية من قبل الأطراف، مؤكدا أن الموقف القطري ثابت وواضح وهو وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة الذي لا يعد محل تفاوض، كما أن التنسيق القطري متواصل مع الأشقاء لإنهاء المعاناة في القطاع من خلال خفض التصعيد وتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وأشار د. الأنصاري إلى أن قطر أحد الأطراف الخماسية التي تعمل لإيجاد حل سياسي في لبنان وهي منخرطة في الجهود الدبلوماسية مع الدول الشقيقة و الشريكة لوقف إطلاق النار، مذكرا باستكمال الجسر الجوي القطري إلى لبنان بإجمالي مساعدات بـ320 طنا.