بحضور سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، والدكتورة فاطمة الكبيسي، عميد كلية الآداب والعلوم، اختتم مركز دراسات الخليج في جامعة قطر بالتعاون مع كرسي دولة قطر لدراسات المنطقة الإسلامية في جامعة واسيدا اليابانية أعمال المؤتمر السنوي التاسع متعدد التخصصات الذي جاء تحت عنوان الخليج بين الاستقرار والفوضى في النظام الإقليمي الناشئ.
وجمع هذا المؤتمر نخبة من الخبراء والباحثين من مختلف التخصصات.
وقالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر "اليوم، بينما نشهد حروب إبادة وأزمات إنسانية متسارعة، نجد أنفسنا مضطرين لمواجهة حقيقة أن الأنظمة السياسية والقانونية الدولية التي كنا نعتمد عليها سابقًا تتداعى، كاشفة عن هشاشة النظام العالمي الذي عهدناه. هذا الانهيار يثير تساؤلات ملحة لنا جميعًا، وخاصة لنا في منطقة الخليج، مما يثير تساؤلاتنا حول تأثير هذه الإخفاقات الدولية على منطقة الخليج، وكيفية الاستعداد لمستقبل يبدو أن المؤسسات الدولية المعنية بتحقيق العدالة والاستقرار فيه باتت أقل فاعلية، وربما أقل عدالة وإنصافا".
وأكدت على أنه مع تطور هذه الديناميكيات، يصبح من الضروري معالجة التأثيرات المحددة على منطقتنا. بالرغم من التحديات، ظلت منطقة الخليج رمزًا للصمود والتعاون، ومع ذلك، تذكرنا التحولات الأخيرة بأننا لسنا بمنأى عن التحديات التي تشكل العالم اليوم، وقالت: "لقد شهدنا لحظات من الوحدة والمصالحة داخل مجلس التعاون الخليجي، ولكننا شهدنا أيضًا بروز تنافسات جديدة خارج حدود خليجنا العربي. هذه التجارب تؤكد أن الأمن الإقليمي ليس مضمونا بالألفة الداخلية وحسب، بل يجب أن يُبنى ويُحافظ عليه تماشيًا مع التحديات الدولية التي نشهدها جميعًا".
من جانبها، أكدت الدكتورة مريم الكواري، مدير مركز دراسات الخليج، على أن هذا المؤتمر هو ثمرة تعاون بين مركز دراسات الخليج وكرسي دولة قطر لدراسات المنطقة الإسلامية في جامعة واسيدا اليابانية، وأشارت إلى أن هذا المؤتمر يجمع نخبة من الخبراء والباحثين من مختلف التخصصات. وأوضحت بأن هذا المؤتمر يأتي ليسمح للمشاركين بالإبحار معًا في عالم مليء بالتحديات، تتداخل فيه عوامل عدم الاستقرار مع الروابط المعقدة التي تجمع بين الدول والأمم.
وأشارت د. مريم إلى أن منطقة الخليج العربي، أصبحت محط أنظار العالم لما تمثله من أهمية استراتيجية في التوازنات الدولية.
وبدوره، أكد الدكتور عبدالله بوعبود، أستاذ كرسي دولة قطر لدراسات المنطقة الإسلامية في جامعة واسيدا اليابانية – عضو في مركز دراسات الخليج، على أهمية هذا المؤتمر، بقوله: يأتي هذا المؤتمر السنوي بنسخته التاسعة في توقيت حرج يتزامن مع التغيرات الكبرى التي تشهدها منطقتنا على المستوى الإقليمي والعالمي.
وأضاف الدكتور بوعبود مشيدًا بالشراكة التي أثمرت عن هذا الحدث: "إن شراكتنا بين جامعة قطر وجامعة واسيدا في اليابان تعكس التزامًا مشتركًا بتقديم حدث أكاديمي مميز يلقي الضوء على القضايا الحيوية في المنطقة. أنا فخور بمشاركتي في إدارة إحدى الجلسات التي تناقش انعكاسات التغيرات على منطقة الشرق الأوسط والخليج، خاصة في سياق الطاقة المتجددة والاقتصادات الإقليمية".
وعبّر الدكتور حسن السيد، أستاذ القانون العام بكلية القانون بجامعة قطر، عن سعادته بحضور المؤتمر السنوي التاسع متعدد التخصصات الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم من خلال مركز دراسات الخليج، وقال الدكتور حسن، "يعدّ موضوع هذا المؤتمر في غاية الأهمية، خصوصًا في ظل الظروف الراهنة. هذا المؤتمر الممتد على مدار يومين جمع بين مشاركين متنوعين، ليس فقط من دولة قطر، بل أيضًا من مختلف دول الخليج".