أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، عن توقف معظم مركباته في محافظة غزة عن العمل لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها.
وأوضح الدفاع المدني، في بيان، أن كوادره تعمل الآن فقط بقدرات مركبة صهريج واحدة للتزود بالمياه ومركبة إنقاذ واحدة، مشيرا إلى أن طواقمه لم تعد قادرة منذ منتصف الشهر الجاري على الاستجابة للكثير من نداءات المواطنين والوصول إلى الأماكن التي يستهدفها الاحتلال، ما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بفعل استمرار العدوان الإسرائيلي.
وحذر من اتساع وتكريس الكارثة الإنسانية في محافظة غزة بسبب استمرار نفاد الوقود، لا سيما مع نزوح آلاف المواطنين من شمال القطاع، وتزايد الحاجة للاستجابة الإنسانية في كافة المناطق، مؤكدا أن استمرار رفض الاحتلال الإسرائيلي إدخال الوقود ومعدات الإنقاذ اللازمة للدفاع المدني هو امعان في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، وانتهاك مع سبق الإصرار للقانون الإنساني الدولي.
وكان الدفاع المدني في غزة قد كشف عن استشهاد أكثر من 85 من عناصره وإصابة 301 آخرين بجروح، فضلا عن اعتقال 20 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر من العام الماضي، بالإضافة إلى تدمير الاحتلال 17 مركزا ومقرا و56 مركبة ومخزونا لمعدات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف تقدر قيمتها بأكثر من مليون وثلاثمائة ألف دولار، منوها إلى إخراج منظومته في محافظة شمال قطاع غزة عن العمل عقب إجبار الطواقم على النزوح إلى الوسط والجنوب.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المكثف والشامل وغير المسبوق على قطاع غزة للشهر الرابع عشر على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا، مع ارتكابه مجازر دامية ضد المدنيين وتنفيذ جرائم إبادة في مناطق التوغل، ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، وألحق دمارا هائلا في البنى التحتية والمرافق والمنشآت الحيوية، فضلا عما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب الحصار.