أبرمت متاحف قطر اتفاقية تعاون تاريخية مع صندوق الآغا خان للثقافة، التابع لشبكة الآغا خان للتنمية، بهدف الاشتراك في دفع الجهود في مجال الحفاظ على التراث، والتربية الفنية، والتدريب المهني، ومبادرات التجديد الحضري.
وقع الاتفاقية السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، والسيد لويس مونريال، المدير العام لصندوق الآغا خان للثقافة، في متحف قطر الوطني، بحضور سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، إيذانا ببدء رحلة تعاون في حماية التراث الثقافي والحفاظ عليه والاحتفاء به في قطر وعلى الصعيد العالمي.
وقال السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، في تصريح له:" تجسد هذه الاتفاقية رؤيتنا المشتركة حول التراث الثقافي باعتباره مصدرا للإلهام والوحدة. ومن خلال العمل مع صندوق الآغا خان للثقافة، يمكننا إنشاء برامج مستدامة تحافظ على هويتنا الثقافية، وتسلح الأجيال القادمة أيضا بالمهارات والمعارف اللازمة"، معربا عن تطلعه إلى نشر تراث قطر الفريد على الساحة العالمية والمساهمة في تعزيز التقدير العالمي لقيمته الدائمة.
وبموجب هذه الاتفاقية، سيجمع كل من متاحف قطر وصندوق الآغا خان للثقافة مواردهما وخبراتهما لإشراك المهندسين المعماريين ومتخصصي الحفاظ على التراث ومتخصصي المتاحف وغيرهم من الخبراء الثقافيين، من أجل العمل على الحفاظ على المواقع الثقافية، واستعادة المساحات الحضرية، وإنشاء برامج تدريبية للفنون والحرف اليدوية تساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وتشمل المشاريع المخطط لها إنشاء مركز للحفاظ على التراث، وتطوير برامج تدريبية للمهنيين الشباب، وتنظيم المعارض التي تبرز ثراء الثقافة القطرية والإسلامية.
من جانبه، قال السيد لويس مونريال، المدير العام لصندوق الآغا خان للثقافة:" إن هذه الاتفاقية ستسمح للمؤسستين بتسخير خبراتهما ومعرفتهما الجماعية لإحداث برامج مبتكرة في قطر وعلى مستوى العالم".
وأضاف:" ستحظى مجالات بناء القدرات التقنية في الحفاظ على التراث، والتخطيط الحضري للأحياء التاريخية، وتوفير التدريب المهني، بالأولوية في الاستراتيجية المشتركة لتحفيز التنمية الاجتماعية والثقافية لدى كل من متاحف قطر ومؤسسة الآغا خان للثقافة".
وتؤكد هذه الاتفاقية على التأثير الفارق للتراث الثقافي في بناء المجتمع والتقدم الاجتماعي. ومن خلال المبادرات المشتركة تهدف المؤسستان إلى غرس الفخر بالهوية الثقافية، وتنمية ارتباط أعمق بالتراث، والتأكيد على قيمة الحفاظ على الثقافة في عالم تزداد فيه العولمة يوما بعد يوم.