تختتم اليوم الخميس اختبارات المرحلة الأولى للذكور المقيمين في فئتي خواص الحفاظ وعموم الحفاظ، بفرع القرآن الكريم كاملاً في مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دورتها الـتاسعة والعشرين.
وقد سجل للمشاركة في منافسات فئتي خواص الحفاظ وعموم الحفاظ بفرع القرآن الكريم كاملاً (1192) متسابقاً، ينتسبون إلى 49 جنسية، منهم (774) متسابقاً في فئة عموم الحفاظ، و(418) متسابقاً في فئة خواص الحفاظ، (ويقصد بخواص الحفاظ معلمي القرآن الكريم من الرجال والنساء أو مقرئي القرآن الكريم والقراء المعروفين والأئمة والمؤذنين ومن سبق له الفوز في المسابقة أو أي مسابقة دولية).
وتتفاوت أعمار المسجلين في المسابقة فمنهم الصغير والكبير، وكذلك تختلف المهن والوظائف للمشاركين فمنهم الطالب والطبيب والمهندس والمدرس ومنهم السائق والعامل ومنهم الأئمة والمؤذنين، كما تختلف أعراق وجنسيات المسجلين بالمسابقة من عدة قارات فمنهم الجنسيات الأمريكية والأوربية والآسيوية والأفريقية والعربية، ما يدل على تعظيم القرآن الكريم في نفوس جميع المسلمين على اختلاف ثقافاتهم وأطيافهم.

وقد أشاد عدد من الطلاب والأطباء والمهندسين الذين شاركوا في اختبارات المسابقة الأيام الماضية بتميز المسابقة وحسن التنظيم والإعداد الجيد، والذي يجعلها مثل المسابقات القرآنية العالمية.
المتسابق أحمد عابد حسن قاسمي، من دولة الهند، عمره عشر سنوات وهو طالب في المدرسة الهندية المثالية بالصف السادس، بدأ حفظ القرآن الكريم في صغره وهو ابن خمس سنوات في مركز عمر بن الخطاب لتعليم القرآن، وأتم حفظ كتاب الله وعمره تسع سنوات، ويدرس في حلقة والده المدرس بمركز القرآن، شارك في عدد من المسابقات القرآنية بالمدرسة وحصل على المركز الأول، وقال إنه استعد للمسابقة بمراجعة وإتقان جزء واحد كل يوم.
المتسابق سوفي هاتيب من الجمهورية التركية، يعمل مهندساً كهربائياً، أتم حفظ القرآن الكريم وعمره عشر سنوات، يشارك للمرة الأولى في مسابقة الشيخ جاسم، وقال إن المسابقة تساعد وتحفز جميع الفئات والأعمار وشرائح المجتمع على حفظ كتاب الله سواء عن طريق فرع فئات القرآن أو البراعم أو القرآن كاملاً، ولفت إلى أن المسابقة متميزة على مستوى العالم كما أنها تتميز بالدقة والإتقان في الحفظ وحسن التنظيم والإعداد الجيد لها، ولذا فهي تعد مثل المسابقات القرآنية الدولية.

المتسابق محمد نبيل الشافعي من جمهورية مصر العربية، طبيب صيدلاني، شارك عدة مرات في المسابقة بفرع القرآن الكريم كاملاً، وأشاد بإقامة المسابقة في رحاب جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، وهي بيئة إيمانية تساعد المتسابقين على الهدوء والسكينة أثناء المشاركة، كما أن المسجد يضم العديد من اللجان نظراً لسعته الكبيرة فهو يتيح لعدد كبير من المتسابقين المشاركة في نفس الوقت ومن ثم عدم الانتظار طويلاً، كما أشاد بجهود اللجنة المنظمة للمسابقة وحسن تنظيمها، ولفت إلى صعوبة الأسئلة والتنافس الكبير بين المتسابقين على اختلاف فئاتهم.

المتسابق عبدالله عظيم بخش، من دولة باكستان، طالب في المرحلة الإعدادية، عمره 13 عاماً، يحفظ القرآن الكريم في مركز يزيد بن أبي سفيان، شارك في عدد من المسابقات المحلية والمدرسية، حيث حصل على المركز الرابع في مسابقة أشبال التفسير مرتين في جزئي عمّ والملك، كما حصل على المركز الأول في مسابقة محدث الأندلس للأحاديث، وقال إن المسابقة تهدف إلى تشجيع النشء والشباب والكبار على حفظ القرآن، وذكر أن يتمنى أن يكون إماماً وأن يعلم غيره كتاب الله.

المتسابق محمد أسامة الخزندار، من الجمهورية التركية، عمره 15 عاماً، طالب أتم حفظ القرآن وعمره 12 عاماً، وقال إن المشاركة في المسابقة ساعده في تكثيف المراجعة وإتقان حفظه، ولفت إلى أنه حرص على حفظ كتاب الله ليرتقي في درجات الجنة بحفظه للقرآن، وان يلبس والديه تاج الوقار يوم القيامة.
المتسابق عمار علاء الدين من جمهورية مصر العربية، طالب في الصف الحادي عشر بمدرسة الفرقان، أتم حفظ القرآن وعمره 13 عاماً، وحفظ القرآن الكريم في مراكز التحفيظ التابعة لوزارة الأوقاف وانتقل إلى الحفظ أونلاين عبر برنامج تعاهد، وقال إن المسابقة ساعدته في زيادة كم المراجعة حيث راجع القرآن مرتين للاستعداد للمنافسة مع الوقوف على الأخطاء والمتشابهات لإتقان حفظه، وقال إنه شارك في مسابقة فرع البراعم وفي عدد من المسابقات بالمدرسة.
الجدير بالذكر أن مسابقة الشيخ جاسم للقرآن الكريم تتميز بتشجيعها للشباب والحفاظ «ذكوراً وإناثاً» على التلاوة بالقراءات القرآنية المتعددة، والمحافظة على علم القراءات في الصدور، وهذه ميزة تنفرد بها مسابقة الشيخ جاسم دون المسابقات القرآنية العالمية، حيث اشترطت للفائز في فرع القرآن الكريم كاملاً برواية معينة المشاركة برواية أخرى في المسابقة التالية، وقد دفع هذا الشرط حفظة القرآن الكريم إلى التسابق على تعلم الروايات المختلفة لكتاب الله، ما ساعد في انتشار علم القراءات.