نظّم مركز الطفولة المبكرة في كلية التربية بجامعة قطر مهرجانه السنوي للاحتفال باليوم العالمي للطفل تحت شعار: (وطني قطر: تاريخ، ثقافة، فنون)، ليسلّط الضوء على أهمية الطفولة كدعامة أساسية في بناء المجتمع، وتعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية بين الأطفال وأولياء الأمور والمجتمع.
وحضر المهرجان كُلٌ من: الأستاذ الدكتور إبراهيم محمد الكعبي، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والأستاذة الدكتورة أسماء العطية، عميد كلية التربية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بجامعة قطر، وأولياء الأمور، وضيوف من الجهات المشاركة.

جاء المهرجان بهدف توفير بيئة تعزز من وعي الأطفال بتاريخ قطر وثقافتها وتراثها العريق، وتشجعهم على الانتماء وحب الوطن. شهد المهرجان مشاركة واسعة وتفاعلا مثمرا من العديد من الجهات الحكومية والمؤسسات الثقافية والتعليمية التي ساهمت بتقديم أنشطة تفاعلية عرّفت الأطفال بالتراث القطري بمختلف جوانبه من خلال مجموعة من الفعاليات والأنشطة التفاعلية المرتبطة بموضوعات تاريخ قطر، البيئة البرية والبحرية، الفنون والحرف اليدوية، الرقصات والأغاني الشعبية، الألعاب التراثية، والأكلات الشعبية، بأساليب وإستراتيجيات ملائمة لمرحلتهم النمائية.






وفي كلمتها الترحيبية، أعربت الأستاذة الدكتورة مريم الفلاسي، مدير مركز الطفولة المبكرة، عن شكرها العميق للجهات المشاركة والداعمة للمهرجان، مؤكدة على أهمية التعاون المجتمعي في ترسيخ هوية قطر الثقافية في نفوس الأطفال.
كما عبّر الضيوف المشاركون بدورهم عن أهمية المهرجان وضرورة تكاتف وتضافر جهود المجتمع لدعم الطفولة. وعبّر أولياء الأمور من جانبهم عن سعادتهم بمشاركة أطفالهم في هذا الحدث الثقافي، الذي مثّل فرصة للتعرف على ماضي قطر وحاضرها بطريقة مبتكرة وتعليمية.

بدأت أنشطة المهرجان بمسير منظم بقيادة كتيبة موسيقى القوات المسلحة القطرية بمشاركة جميع الحضور، مما أضفى طابعًا رسميًا مبهجًا ومميزًا للمهرجان. وقدم المدرّب شعيل الكواري مع مجموعة من أطفال المركز وطالبات مدرسة النور للغات أوبريت غنائيا تراثيا برعاية ترشيد - الشركة القطرية للكهرباء والماء، والذي عبر عن البيئة القطرية وعزز ارتباط الأطفال بالتراث الوطني.وشارك الأطفال في الأنشطة الخارجية التي قدّمتها الجهات الوطنية المشاركة وهي: الشرطة المجتمعية، الشرطة التراثية، إدارة الثروة السمكية بوزارة البلدية، قسم التراث والحرف الشعبية - كتارا، مركز نوماس بوزارة الثقافة، قسم التوعية البيئية بوزارة البيئة والتغير المناخي، محمية الكبيسي التعليمية، إدارة الترشيد وكفاءة الطاقة بالشركة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء»، مركز تربية - رواد الغد، محمية الدوسري، ومركز آرت ميز، حيث تنوعت التجارب والخبرات التعليمية الحية المقدّمة في مجالات التراث والمهن والفنون من خلال الورش التفاعلية التي هدفت إلى تعزيز تعلمهم وتطوير مهاراتهم في بيئة مليئة بالفرح والبهجة.