أكد صناع الأفلام القطريون والمقيمون في قطر، الذين تعرض أفلامهم في برنامج صنع في قطر بمهرجان أجيال السينمائي 2024، على أهمية الدعم الذي تقدمه مؤسسة الدوحة للأفلام على مدار العام في تشكيل تطلعاتهم السينمائية.
وشارك عدد من صناع الأفلام في لقاءات صحفية أقيمت على هامش فعاليات المهرجان في دورته الثانية عشرة.
ورغم أن أفلامهم لا تتجاوز 18 دقيقة، إلا أنهم شددوا أن الهدف هو إيصال الرسالة للمتلقي التي تبقى عالقة في ذهنه، بغض النظر عن المدة الزمنية للفيلم.
وقال علي الهاجري، صانع الأفلام القطري، مخرج فيلم أرحل لتبقى الذكرى، إن دعم مؤسسة الدوحة للأفلام من خلال ورش العمل والدورات وجلسات التوجيه، وكذلك من خلال مهرجان أجيال السينمائي، لا يقدر بثمن، مشيرا إلى أن الفيلم سرد تجريبي خيالي، استلهم فكرته من وفاة والده عندما كان عمره 8 سنوات.
أما عبادة جربي، الفلسطيني - الأردني المقيم في قطر مخرج فيلم برشنا، فروى قصة امرأة تتحدث عن رحلتها التي تلونت بالفقد والمقاومة والأمل في السلام، بعدما تعرضت لهجوم في بلدها، منوها بأنه من خلال فيلمه، يريد إيصال رسالة مفادها أننا شعوب تبحث عن السلام والأمل في المستقبل وأن تعيش حياة طبيعية.
بدوره، صرح كريم عمارة مخرج فيلم القوقعة، الذي يتناول قصة أم مطلقة عندما تجتمع مع ابنها، أن الفيلم يحمل مفهوم اللطف والكياسة. وأضاف: "أردت استكشاف ذلك من خلال لغة سينمائية. لقد علمني صنع الفيلم كيفية اتخاذ القرارات أثناء التنقل والارتجال والاحتفاء بالطبيعة الحية لصناعة الأفلام".
في حين أن بول أبرهام مخرج فيلم ألكالين، شرح قصة فيلمه التي تتناول علاقة معقدة بين أب وابنه، ومدى تأثير مخاوف الأب الصحية على حياته ومحاولاته في فرض نمط حياة معين على ابنه، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن السينما أداة تعبيرية ووسيلة تواصل عالمية تربط بين الشعوب، وأنه حاول من خلال الفيلم إيصال هذه الرسالة التعبيرية الأسرية، عن علاقة معقدة يمكن أن يعيشها أي أحد في أي مكان.