تستضيف جامعة قطر، في 28 نوفمبر الجاري، مسابقة " الأطروحة في ثلاث دقائق 3MT "، التي تشارك فيها 12 جامعة من دول الخليج الست، في مبادرة علمية تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة.
وتعد المسابقة، التي بدأت على المستوى الوطني في العام 2019، بمثابة منافسة عملية متخصصة تهدف إلى تعريف الجمهور غير المتخصص بالأبحاث التي ينجزها طلاب الماجستير والدكتوراه بطريقة مختصرة وواضحة.
ووفقا لمعايير المسابقة، سيتنافس الطلبة من قطر ودول مجلس التعاون الخليجي لعرض أطروحاتهم في ثلاث دقائق فقط، بأسلوب مميز أمام لجنة تحكيم تضم نخبة من الشخصيات البارزة، بالإضافة إلى جمهور واسع.
وقال الدكتور أيمن إربد نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا، خلال مؤتمر صحفي اليوم، "إن جامعة قطر ارتأت تنظيم المسابقة هذا العام على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك للمرة الأولى، في خطوة تتيح لطلبة الدراسات العليا من الجامعات الخليجية الالتقاء وتبادل الخبرات والتنافس الأكاديمي الذي يعزز من قدراتهم ومهاراتهم المعرفية والعلمية ويعزز تواصلهم المجتمعي"، مبينا أن هذه المسابقة ستتيح لطلبة الدراسات العليا كذلك فرصة شرح أطروحاتهم التي تنتمي إلى حقول علمية مختلفة للجمهور العام، بأسلوب سهل ومبسط وفي حد زمني معين، بصورة تمكن المستمع غير المتخصص من أن يفهم ويستوعب محتوى الأطروحة بشكل سليم.
وأشار إلى أن جامعة قطر بدأت هذه المسابقة على المستوى الداخلي ثم على المستوى الوطني بمشاركة العديد من الجامعات المحلية منذ العام 2019، وهي تنتقل الآن بها إلى مستوى آخر بإشراك جامعات خليجية، منوها إلى إبراز مثل هذه الفعاليات الأكاديمية قدرات ومهارات الطلبة، وتشكيلها مصدر إلهام للطلبة الآخرين، كما أنها تعد خطوة هامة للانطلاق إلى سوق العمل والمساهمة في التنمية والمعرفة، وتقدم الوطن والمجتمع.
بدوره، بين الدكتور أحمد العون عميد الدراسات العليا بجامعة قطر، خلال المؤتمر الصحفي، أن الهدف من توسيع دائرة المنافسة على المستوى الخليجي هو خلق مجتمع علمي خليجي مترابط يتيح تبادل الأفكار والخبرات والمعارف، وتشجيع طلبة الدراسات العليا، وربطهم بمجتمعهم وبالجمهور العام، مشيرا إلى أنه يجري تنظيم هذه المسابقات في العديد من الجامعات العالمية على المستوى الوطني، غير أن الخطوة التي ستقوم بها جامعة قطر ستكون الأولى على المستوى الإقليمي.
وأضاف "نريد لهذه الأبحاث العلمية، التي تغطي حقولا معرفية مختلفة علمية وإنسانية واجتماعية، أن تصل للجمهور العام حتى لا تظل حبيسة المجلات والكتب والمختبرات فقط، كما نسعى إلى أن يكون طلبة الدراسات العليا على قدر عال من مهارات العرض والإلقاء والتواصل مع المجتمع"، مؤكدا أن طلبة الدراسات العليا بجامعة قطر أثبتوا خلال السنوات الماضية قدرة وكفاءة عالية في التواصل والإلقاء وشرح أطروحاتهم في وقت وجيز وفقا لمعايير المسابقة، حيث حصدت الجامعة المراكز الأولى في بعض نسخ المسابقة.
كما ذكر أن لجامعة قطر منظومة تدريب متكاملة لتدريب الطلبة على مهارات التواصل والإلقاء، بحيث يصبح لديهم معرفة أوسع ومهارات أدق في توصيل أفكارهم وأطروحاتهم للجمهور بشكل سهل وسلس، بما يعزز ثقافة البحث العلمي في المجتمع، منوها إلى وجود خطط مستقبلية لدى الجامعة لتطوير هذه المسابقة بالتعاون مع جامعة /كوينزلاند/، الجامعة الأم لهذه المسابقة، لتصبح على المستويين العربي والعالمي.
وبخصوص عدد الطلبة المشاركين من الجامعات الخليجية، أوضح عميد الدراسات العليا، أن يكون عددهم في حدود18 طالبا من 12 جامعة خليجية، مشيرا إلى ترحيب هذه الجامعات بهذه المبادرة، وحرصها على المشاركة فيها.
يشار الى هذه المسابقة تأتي في إطار مبادرة أوسع للارتقاء بالبحث العلمي في مجال الدراسات العليا في قطر والخليج، فضلا عن تعزيز التقدير العام للجهود البحثية المتميزة للطلبة في مختلف التخصصات.