أطلقت وزارة البيئة والتغير المناخي، بالتعاون مع نادي أم صلال الرياضي، مبادرة تعاون تهدف إلى حماية الروض وتعزيز الاستدامة البيئية في دولة قطر، وذلك في إطار تحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية الثالثة لرؤية قطر الوطنية 2030 في مجال الاستدامة البيئية.
وقع إطلاق المبادرة كل من الدكتور إبراهيم عبداللطيف المسلماني الوكيل المساعد لشؤون الحماية والمحميات الطبيعية بوزارة البيئة والتغير المناخي، وسعادة الشيخ عبدالعزيز بن سعود بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس نادي أم صلال الرياضي ورئيس جهاز كرة القدم، بحضور سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البيئة والتغير المناخي، وسعادة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس نادي أم صلال الرياضي.
ويعكس إطلاق المبادرة التزام الجانبين بتطوير الجهود المشتركة لحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، والسعي إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، أبرزها تسوير الروض لحمايتها من التعديات، وتعزيز الوعي البيئي بأهميتها، وزراعة الأشجار والنباتات المحلية لدعم النظام البيئي ومكافحة التصحر، بالإضافة إلى تنظيم حملات توعوية وتطوعية تستهدف أفراد المجتمع.
وبهذه المناسبة، اعتبر الدكتور إبراهيم عبداللطيف المسلماني المبادرة خطوة مهمة نحو تعزيز الجهود الوطنية لحماية الروض التي تعد جزءا لا يتجزأ من تراث قطر الطبيعي، مشيرا إلى دور مبادرات الوزارة في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على البيئة، وإشراك مختلف فئات المجتمع في جهود حماية التنوع البيولوجي للمساهمة في تحقيق التوازن البيئي المستدام.
وأوضح أن الوزارة ستقدم كافة التسهيلات اللازمة لدعم هذه المبادرة، بما في ذلك توفير الخبرات الفنية وتنفيذ البرامج التوعوية التي تسهم في تحقيق أهدافها بنجاح.. منوها بدور نادي أم صلال الرياضي في هذه الشراكة، التي تمثل نموذجا مميزا لتكامل الجهود الوطنية في حماية البيئة والحفاظ على مواردها الطبيعية.
ولفت إلى تضمن برامج المبادرة تنظيم حملات مجتمعية دورية وزراعة نباتات محلية، إلى جانب إطلاق حملات توعوية عبر وسائل الإعلام المختلفة، ومنصات التواصل الاجتماعي لتعريف الجمهور بها وبأهدافها.
من جانبه، أبرز سعادة الشيخ عبدالعزيز بن سعود بن عبدالرحمن آل ثاني، أن التعاون مع وزارة البيئة والتغير المناخي في هذه المبادرة البيئية يأتي في إطار المسؤولية المجتمعية، والمشاركة الفاعلة في الجهود الوطنية لحماية البيئة، مشيرا إلى أن الرياضة تمثل أداة فعالة لتعزيز القيم ونشر الوعي بين مختلف فئات المجتمع.
وأشاد بالعلاقة الوثيقة بين الرياضة والبيئة، حيث لا يمكن للرياضيين ممارسة أي نشاط رياضي إلا في بيئة ملائمة وصحية، مشددا في الوقت ذاته على أهمية أن تكون الرياضة متوافقة مع مبادئ الحفاظ على البيئة، وألا تؤدي إلى ممارسات قد تؤثر سلبا على استدامتها.